[ مقولة عصا موسى سحرية ]
قال معالي الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان :
" موسى عليه السلام ما كان ساحراً ،
وما كانت عصاه سحرية ،
وإنما هي معجزة من آيات الله سبحانه وتعالى،
فالذي يقول هذا الكلام يتوب إلى الله؛
لأن هذا كفر يخرج من الملة ".
المصدر :
[ مجموعة رسائل دعوية ومنهجية للشيخ صالح بن فوزان الفوزان ص : 473 ]
الأحد، 10 نوفمبر 2013
الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013
الاثنين، 4 نوفمبر 2013
ا الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ؟ إقرأ من كلام ابن القيم رحمه الله
ما الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ؟
قال ابن القيم -رحمه الله :
الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين :قد مثلت المراتب الثلاثة بمن أخبرك : أن عنده عسلاً وأنت لا تشك في صدقه ، ثم أراك إياه فازددت يقيناً ،ثم ذقت منه ، فالأول : علم اليقين ،
والثاني : عين اليقين ،
والثالث : حق اليقين .
فعلمنا الآن بالجنة والنار : علم يقين .
فإذا أزلفت الجنة في الموقف للمتقين وشاهدها الخلائق وبرزت الجحيم للغاوين وعاينها الخلائق فذلك:عين اليقين .
فإذا أدخل أهل الجنة الجنة وأدخل أهل النار النار: فذلك حينئذ حق اليقين. "مدارج السالكين "
قال ابن القيم -رحمه الله :
الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين :قد مثلت المراتب الثلاثة بمن أخبرك : أن عنده عسلاً وأنت لا تشك في صدقه ، ثم أراك إياه فازددت يقيناً ،ثم ذقت منه ، فالأول : علم اليقين ،
والثاني : عين اليقين ،
والثالث : حق اليقين .
فعلمنا الآن بالجنة والنار : علم يقين .
فإذا أزلفت الجنة في الموقف للمتقين وشاهدها الخلائق وبرزت الجحيم للغاوين وعاينها الخلائق فذلك:عين اليقين .
فإذا أدخل أهل الجنة الجنة وأدخل أهل النار النار: فذلك حينئذ حق اليقين. "مدارج السالكين "
هذا هو السلفي، دمه وماله وعرضه فداء لسنة النبي ﷺ
قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى :
نحن مدافعون عن السنة لا عن أنفسنا !
ونحن نسمع أناساً يسبوننا ولا نرد عليهم وليس لدينا وقت للمدافعة عن أنفسنا
ولكــــــــــــــــــن :
عن السنة لو تعاضضنا بالضروس فلا نترك أحداً يتكلم في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
سواء أكان : شيعياً
أو : صوفياً
أم : من الإخوان المسلمين !
فنحن فداء للسنة وأعراضنا فداء للسنة انتهى .
التعليــــــــــق :
- لله درك يا علامة اليمن على هذه الكلمات التي هي أبرد من الثلج وأحلى من العسل في قلوب السلفيين الصادقين.
- السلفي الصادق لابد أن يُقدح فيه ويتعرض له بالسب والشتم فلا يلتفت لذلك ؛ لأنه هَمَّه نصر سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم!
وليس همه نصر نفسه والانتصار لها والخوف على عرضه أن يقدح فيه الجهال وأهل البدع والأهواء .
فلا بد مــــــــــــــــــــن الصبر : مع العلم والعمل والدعوة .
- والسلفي الصادق لا يرضى بالطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم والحق الذي جاء به ولا الطعن في منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) .
- ولا يضر السلفي طعن الطاعنين ولا ثلب الجهال والغوغاء والأوباش من المتعصبين والمخذلين والمدافعين عن أهل البدع والأهواء .
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
الأربعاء 30 : 12 صباحاً
24 ذو القعدة 1433هـــ.
نحن مدافعون عن السنة لا عن أنفسنا !
ونحن نسمع أناساً يسبوننا ولا نرد عليهم وليس لدينا وقت للمدافعة عن أنفسنا
ولكــــــــــــــــــن :
عن السنة لو تعاضضنا بالضروس فلا نترك أحداً يتكلم في سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
سواء أكان : شيعياً
أو : صوفياً
أم : من الإخوان المسلمين !
فنحن فداء للسنة وأعراضنا فداء للسنة انتهى .
التعليــــــــــق :
- لله درك يا علامة اليمن على هذه الكلمات التي هي أبرد من الثلج وأحلى من العسل في قلوب السلفيين الصادقين.
- السلفي الصادق لابد أن يُقدح فيه ويتعرض له بالسب والشتم فلا يلتفت لذلك ؛ لأنه هَمَّه نصر سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم!
وليس همه نصر نفسه والانتصار لها والخوف على عرضه أن يقدح فيه الجهال وأهل البدع والأهواء .
فلا بد مــــــــــــــــــــن الصبر : مع العلم والعمل والدعوة .
- والسلفي الصادق لا يرضى بالطعن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم والحق الذي جاء به ولا الطعن في منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) .
- ولا يضر السلفي طعن الطاعنين ولا ثلب الجهال والغوغاء والأوباش من المتعصبين والمخذلين والمدافعين عن أهل البدع والأهواء .
أخوكم المحب
أحمد بن عمر بازمول
الأربعاء 30 : 12 صباحاً
24 ذو القعدة 1433هـــ.
السبت، 2 نوفمبر 2013
حديث: آخر الدواء الكي ليس بحديث
حديث: آخر الدواء الكي
ليس بحديث
لقد اشتهر هذا الكلام على ألسِنة كثيرٍ من الناس على أنه حديث نبوي وليس كذلك، وإنما هو من أمثال العرب، وانظر:
)١( "فتح الباري")١٤٥/١٠( قال الحافظ:إنما هو من أمثال العرب. )٢( "فيض القدير" )٢٣٢/٤( تحت حديث رقم )٤٩٤١(. )٣( "المقاصد الحسنة" رقم )١
قلت: لكن جاء ذكر الكي في بعض النصوص الصحيحة، في آخر مرحلة للعلاج كما في قوله ﷺ : الشفاء في ثلاثة:شربة عسل، وشرطة محجم، وكية بنار، وأنهى أمتي عن الكي
( أخرجه البخاري) .
وقال العلامة ابن القيم رحمه االله-: وأما النهي عن الكي، فهو أن يكتوي طلبا ً للشفاء، وكانوا يعتقدون أنه متى لم يكتوِ هلك، فنهاهم عنه لأجل هذه النية. وقيل: إنما نهى عنه عمران بن حصين رضي االله عنهما خاصة ً، لأنه كان به ناصور، وكان موضعه خطر ًا، فنهاه عن كيه، فيشبه أن يكون النهي منصرفا ً إلى الموضع المخوف منه، واالله أعلم.
وقال ابن قتيبة -رحمه االله-: الكي جنسان:
الأول: كي الصحيح لئلا يعتل َّ، فهذا الذي قيل فيه:
لم يتوكل من
اكتوى لأنه يريد أن يدفع القدر عن نفسه.
والثاني: كي الجرح إذا نغِل َ، والعضو إذا قطِع، ففي هذا الشفاءُ. وأما إذا كان الكي للتداوي الذي يجوز أن ينجع، ويجوز أن لا ينجع
فإنه إلى الكراهة أقرب.اهـ.
وثبت في الصحيح في حديث السبعين ألفا ً الذين يدخلون الجنة بغير حساب: هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم
يتوكلون
( أخرجه البخاري ومسلم).
فقد تضمنت أحاديث الكي أربعة أنواع:
أحدها: فعله؛ لما رواه جابر رضي الله عنه قال: رمي سعد بن معاذ في أكحله قال: فحسمه النبي ﷺ بيده بمشقص...
حسمه، أي:كواه.
رواه مسلم.
الثاني: عدم محبته له؛ لما رواه جابر t عن النبي ﷺ قال: إن كان في شيء من أدويتكم...وما أحب أن أكتوي
( رواه البخاري ومسلم.
الثالث: الثناء على من تركه.
الرابع: النهي عنه.
ولا تعارض بينها بحمد االله تعالى، فإن فعله يدل على جوازه، وعدم محبته له لا يدل على المنع منه، وأما الثناء على تاركه، فيدل على أن تركه أولى وأفضل، وأما النهي عنه فعلى سبيل الاختيار والكراهة، أو عن النوع الذي لا يحتاج إليه
فيفعل خوفا ً من حدوث الداء. واالله أعلم.
وقد تكلم على هذه المسألة الحافظ ابن حجر-رحمه االله- في "الفتح"، والعلامة الألباني -رحمه االله- في "الصحيحة" تحت حديث: من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل، بكلام نفيس فارجع له إن شئت)
من كتاب إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الاحاديث والقصص والآثار
ليس بحديث
لقد اشتهر هذا الكلام على ألسِنة كثيرٍ من الناس على أنه حديث نبوي وليس كذلك، وإنما هو من أمثال العرب، وانظر:
)١( "فتح الباري")١٤٥/١٠( قال الحافظ:إنما هو من أمثال العرب. )٢( "فيض القدير" )٢٣٢/٤( تحت حديث رقم )٤٩٤١(. )٣( "المقاصد الحسنة" رقم )١
قلت: لكن جاء ذكر الكي في بعض النصوص الصحيحة، في آخر مرحلة للعلاج كما في قوله ﷺ : الشفاء في ثلاثة:شربة عسل، وشرطة محجم، وكية بنار، وأنهى أمتي عن الكي
( أخرجه البخاري) .
وقال العلامة ابن القيم رحمه االله-: وأما النهي عن الكي، فهو أن يكتوي طلبا ً للشفاء، وكانوا يعتقدون أنه متى لم يكتوِ هلك، فنهاهم عنه لأجل هذه النية. وقيل: إنما نهى عنه عمران بن حصين رضي االله عنهما خاصة ً، لأنه كان به ناصور، وكان موضعه خطر ًا، فنهاه عن كيه، فيشبه أن يكون النهي منصرفا ً إلى الموضع المخوف منه، واالله أعلم.
وقال ابن قتيبة -رحمه االله-: الكي جنسان:
الأول: كي الصحيح لئلا يعتل َّ، فهذا الذي قيل فيه:
لم يتوكل من
اكتوى لأنه يريد أن يدفع القدر عن نفسه.
والثاني: كي الجرح إذا نغِل َ، والعضو إذا قطِع، ففي هذا الشفاءُ. وأما إذا كان الكي للتداوي الذي يجوز أن ينجع، ويجوز أن لا ينجع
فإنه إلى الكراهة أقرب.اهـ.
وثبت في الصحيح في حديث السبعين ألفا ً الذين يدخلون الجنة بغير حساب: هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم
يتوكلون
( أخرجه البخاري ومسلم).
فقد تضمنت أحاديث الكي أربعة أنواع:
أحدها: فعله؛ لما رواه جابر رضي الله عنه قال: رمي سعد بن معاذ في أكحله قال: فحسمه النبي ﷺ بيده بمشقص...
حسمه، أي:كواه.
رواه مسلم.
الثاني: عدم محبته له؛ لما رواه جابر t عن النبي ﷺ قال: إن كان في شيء من أدويتكم...وما أحب أن أكتوي
( رواه البخاري ومسلم.
الثالث: الثناء على من تركه.
الرابع: النهي عنه.
ولا تعارض بينها بحمد االله تعالى، فإن فعله يدل على جوازه، وعدم محبته له لا يدل على المنع منه، وأما الثناء على تاركه، فيدل على أن تركه أولى وأفضل، وأما النهي عنه فعلى سبيل الاختيار والكراهة، أو عن النوع الذي لا يحتاج إليه
فيفعل خوفا ً من حدوث الداء. واالله أعلم.
وقد تكلم على هذه المسألة الحافظ ابن حجر-رحمه االله- في "الفتح"، والعلامة الألباني -رحمه االله- في "الصحيحة" تحت حديث: من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل، بكلام نفيس فارجع له إن شئت)
من كتاب إسعاف الأخيار بما اشتهر ولم يصح من الاحاديث والقصص والآثار
عقوبة سب السلطان
🔱 عقوبة سب السلطان 🔱
• عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:
نهانا كُبَراؤُنا مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ﷺ قال:
((لا تَسُبُّوا أُمَراءَكم ولا تَغُشُّوهم ولا تَبْغضوهم، واتقوا اللهَ واصبِروا، فإنَّ الأمرَ قريبٌ))
حديث صحيح.
رواه ابن أبي عاصم في السنة (474/2)، ومن وجه آخر أخرجه البيهقي في الشعب (202/13).
قال الألباني: إسناده جيد. [تخريج كتاب السنة (ح1015)] .
• وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: (أول نفاق المرء: طعنه على إمامه).
أخرجه البيهقي في الشعب (9406).
• وقال أبو إسحاق السبيعي رحمه الله:
(ما سبَّ قوم أميرهم إلا حُرموا خيره)،
كذا في التمهيد لابن عبد البر (287/21).
• وقال أبو مجلز: (سبُّ الإمام الحالقة، لا أقول حالقة الشعر، لكن حالقة الدين)،
أخرجه ابن زنجويه في "الأموال" (78/1).
• وقال ابن قدامة في المقنع:
"فإن سبُّوا الإمام عزَّرهم"، وصوَّب المرداوي في "الإنصاف": أنهم إن عرَّضوا بسب ولي الأمر ولم يصرحوا، عُزِّروا.
[المقنع مع الشرح الكبير والإنصاف (100/27)].
• وقال ابن فرحون المالكي في "تبصرة الحكام" (227/2):
(ومن تكلم بكلمة لغير موجب في أمير من الأمراء، لزمته العقوبة الشديدة، ويسجن شهرًا).
• قال شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب : (ثم صار هذا الأصل لا يُعرف عند أكثر من يدَّعي العلم، فكيف بالعمل به؟).
[الأصول الستة] .
• قال الإمامان محمد بن عبداللطيف ومحمد بن إبراهيم - رحمهما الله - وغيرهما:
(فالواجب مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد،
وهذا غلط فاحش، وجهل ظاهر، لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا، كما يعرف ذلك من نور الله قلبه، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين)
"الدرر السنية" (119/9).
• وقال سماحة الإمام ابن باز رحمه الله:
(ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر)
"الفتاوى" (210/8).
اللهم أحفظ ولاه أمورنا واعنهم على ماهم عليه وارزقهم البطانة الصالحة.
اللهم أحفظ بلدنا الإمارات وسائر بلاد المسلمين.
• عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال:
نهانا كُبَراؤُنا مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ﷺ قال:
((لا تَسُبُّوا أُمَراءَكم ولا تَغُشُّوهم ولا تَبْغضوهم، واتقوا اللهَ واصبِروا، فإنَّ الأمرَ قريبٌ))
حديث صحيح.
رواه ابن أبي عاصم في السنة (474/2)، ومن وجه آخر أخرجه البيهقي في الشعب (202/13).
قال الألباني: إسناده جيد. [تخريج كتاب السنة (ح1015)] .
• وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: (أول نفاق المرء: طعنه على إمامه).
أخرجه البيهقي في الشعب (9406).
• وقال أبو إسحاق السبيعي رحمه الله:
(ما سبَّ قوم أميرهم إلا حُرموا خيره)،
كذا في التمهيد لابن عبد البر (287/21).
• وقال أبو مجلز: (سبُّ الإمام الحالقة، لا أقول حالقة الشعر، لكن حالقة الدين)،
أخرجه ابن زنجويه في "الأموال" (78/1).
• وقال ابن قدامة في المقنع:
"فإن سبُّوا الإمام عزَّرهم"، وصوَّب المرداوي في "الإنصاف": أنهم إن عرَّضوا بسب ولي الأمر ولم يصرحوا، عُزِّروا.
[المقنع مع الشرح الكبير والإنصاف (100/27)].
• وقال ابن فرحون المالكي في "تبصرة الحكام" (227/2):
(ومن تكلم بكلمة لغير موجب في أمير من الأمراء، لزمته العقوبة الشديدة، ويسجن شهرًا).
• قال شيخ الإسلام ابن عبد الوهاب : (ثم صار هذا الأصل لا يُعرف عند أكثر من يدَّعي العلم، فكيف بالعمل به؟).
[الأصول الستة] .
• قال الإمامان محمد بن عبداللطيف ومحمد بن إبراهيم - رحمهما الله - وغيرهما:
(فالواجب مناصحتهم على الوجه الشرعي برفق، واتباع ما كان عليه السلف الصالح من عدم التشنيع عليهم في المجالس ومجامع الناس، واعتقاد أن ذلك من إنكار المنكر الواجب إنكاره على العباد،
وهذا غلط فاحش، وجهل ظاهر، لا يعلم صاحبه ما يترتب عليه من المفاسد العظام في الدين والدنيا، كما يعرف ذلك من نور الله قلبه، وعرف طريقة السلف الصالح وأئمة الدين)
"الدرر السنية" (119/9).
• وقال سماحة الإمام ابن باز رحمه الله:
(ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر)
"الفتاوى" (210/8).
اللهم أحفظ ولاه أمورنا واعنهم على ماهم عليه وارزقهم البطانة الصالحة.
اللهم أحفظ بلدنا الإمارات وسائر بلاد المسلمين.
لتعارض والترجيح
@- التعارض والترجيح -@
الحمد لله رب العالمين:
التعارض هو تعارض الأدلة الشرعية فيما يبدو لنا.
لأن الأدلة الشرعية في الحقيقة لا تعارض فيها لكن التعارض ناتج عن قلة فهمنا للنصوص.
-وقد سلك الأئمة لدفع التعارض عن النصوص الشرعية ثلاثة مسالك:
الأول: الجمع بين النصوص:
قال الإمام الشافعي:لا يأتيني أحد بحديثين متعارضين إلا ألفت بينهما؛ والإمام ابن خزيمة في صحيحة يأتي بالأحاديث التي ظاهرها التعارض ويجمع بينها بيسر وسهولة ؛ والشيخ العلامة صالح اللحيدان لا يُسأل عن حديثين ظاهرهما التعارض إلا وجمع بينهما بيسر وسهولة.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: الجمع محله إذا تساوت الروايتان في القوة.
وقال أيضاً في الفتح:الجمع بين الدليلين أولى من إلغاء أحدهما.
-طرق الجمع كثيرة منها:
أ-أن يحمل أحد الأمرين على الندب
ب-أن تحمل الواقعة على التعدد
ج-حمل النهي إذا على التنزيه
د- الحمل على أن بعض الرواة حفظ ما لم يحفظه الآخرون.
الثاني: النسخ:
النسخ هو رفع حكم متقدم بأخر متأخر.
-قال الإمام الزهري:أعجز الناس معرفة ناسخ الحديث ومنسوخه.
وهذا الباب تمييز فيه الإمام الشافعي،كان يعرف المتقدم من المتأخر في النصوص.
قال الإمام أحمد:ما عرفنا ناسخ الحديث ومنسوخه حتى جالسنا الشافعي.
لكن دعوى النسخ لا يصار إليه إلا إذا تعذر الجمع بين النصوص.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:الجمع أولى من دعوى النسخ.
الثالث: الترجيح:
الترجيح هو تقديم أحد الدليلين على الآخر بمرجح من المرجحات المعتبرة عند أهل العلم.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:الجمع أولى من الترجيح باتفاق أهل الأصول.
-طرق الترجيح:
طرق الترجيح كثيرة عند أهل العلم وسوف أذكر طرق ذكرها الحافظ ابن حجر في فتح الباري وهي:
-ما اتفق عليه الشيخان أرجح من غيره.
-رواية الجماعة الأكثر عدداً تقدم على القلة.
-الحكم للثقات الحفاظ عند المخالفة.
-الصريح مقدم على المحتمل.
-المفسر مقدم على المجمل.
-المنطوق مقدم على المفهوم.
-المثبت مقدم على المنفي إلا إذا صحب النافي دليل نفيه فيقدم.
-ما واظب النبي عليه الصلاة والسلام على فعله مرجح على ما لم يواظب عليه.
-ما وافق ظاهر القرآن أرجح من غيره.
-ما عمل به الخلفاء الراشدون أرجح مما لم يقع عليه العمل.
-الإجماع مقدم على الحديث المختلف فيه.
-من أسباب الترجيح كثرة الأدلة.
@- دعوى تساقط الأدلة عند عدم الجمع أو عدم معرفة النسخ أو عدم الترجيح.دعوى غير صحيحة.
نص على ذلك العلامة ابن عثيمين في رسالة الأصول.
كتبه:
بدر بن محمد البدر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)