السبت، 27 أبريل 2013

كلمة للتاريخ للملك الصالح العادل عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود رحمه الله تعالى


كلمة للتاريخ للملك الصالح العادل عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود رحمه الله تعالى
دخل الشريف خالد بن لؤي مجلس الملك عقب إخماد فتنة فيصل الدويش ، فتوجه الملك عبد العزيز إليه وإلى من في المجلس بقوله :
" اسمع يا خالد ، اسمعوا يا إخوان : أنا عندي أمران لا أتهاون في شيء منهما ولا أتوانى في القضاء على كل من يحاول النيل منهما ولو بشعرة، الأول : كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله اللهم صل وسلم وبارك عليه ، إني والله وبالله وتالله أقدم دمي ودم أولادي وكل آل سعود فداء لهذه الكلمة لا أضن به.

والثاني : هذا الملك الذي جمع به شمل العرب بعد التفرقة، وأعزهم بعد الذلة ، وكثرهم بعد القلة ، فإني كذلك لا أدخر قطرة من دمي في سبيل الذود عن حوضه ، وقد عودني الله - سبحانه وتعالى - من كرمه وفضله أن ينصرني على كل من أراد هذا الملك بسوء أو دبر له كيدا ؛ لأني جعلت سنتي ومبدأي أن لا أبدأ أحدا بالعدوان ، بل أصبر عليه وأطيل الصبر على من بدأني بالعداء ، وأدفع بالحسنى ما وجدت لها مكانا وأتمادى بالصبر حتى يرميني البعيد والقريب بالجبن والضعف ، حتى إذا لم يبق للصبر مكان ضربت ضربتي فكانت القاضية ، وكانت الآية على ما عودني الله من فضله،والحمد لله رب العالمين".
انظر كتاب "أزهار من رياض سيرة الإمام العادل عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود" (ص/ 45) للعلامة محمد حامد الفقي يرحمه الله، وكتاب "الملك الراشد جلالة المغفور له عبد العزيز آل سعود" (ص/ 362) لعبد المنعم الغلامي.


أبو فريحان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق