الخميس، 5 ديسمبر 2013

خواطر وطنية !! - لـ د. صالح عبدالكريم

خواطر وطنية !!

قد يدور في أذهان البعض ما هذا السر العميق في حب أهل الإمارات لقادتهم ودولتهم ؛ نعم الكل يحب وطنه ويحب ولاته ؛ ولكن لأهل الإمارات في هذا الشأن قصص تروى !
أكتبُ هذه الخواطر في أيام غالية في قلوب أهل الإمارات ، أيام تذكرهم بمهد الإنطلاقة ، وبداية الارتقاء ، إنها ذكرى وحدة الدولة.

في الإمارات تذوب كل الحواجز الاستعلائية بين الحاكم والمحكوم ، فتجد الحاكم مع شعبه في الأفراح والأتراح ، حاكم يشهد حفلا للزواج ، وآخر يشيع جنازة ، وثالث يمشي في المراكز التجارية دون حُجّاب ، ورابع يخاطب رعيته ويلبي طلباتهم عبر الإذاعة ، وخامس قد خصص أياما لزيارة الناس في مناطقهم وتلبية طلباتهم ، نزلوا للرعية في حياتهم المعتادة فارتفعوا في سويداء القلوب.

في الإمارات تكاد عجلة المشاريع التنموية لا تتوقف ؛ فمن نجاح إلى نجاح ، ومن تطور لأفضل منه ، فمن يزور الإمارات بين ثلاث سنوات وأخرى لا يكاد يصدق ما يراه من نقلة تنموية فريدة ؛ وقبل أيام زرت بعض الدول الخليجية التي سبقت الإمارات في ظهور النفط ، وتعجبت من بطء عجلة التطور فيها ، مع أنها كانت متقدمة يوما ما على دولتنا !

في الإمارات يحتل المواطن مكانة عالية ؛ لأجله يتدخل الحاكم والوزير والسفير ، ربما خصصت طائرة لنقل مصاب ، ربما دفعت ملايين لفك أسير ، ناهيكم عن خدمات العلاج في الخارج ، والتكفل بجميع تكاليف العلاج التي تساوي ميزانيات بعض الدول .

في الإمارات تجد السبق في كل ميدان خيري أو إغاثي على المستوى المحلي والدولي ، لا تسمع بكارثة أو نكبة في دولة إلا وتسطر الإمارات أياديها البيضاء في العون والمساعدة ، لله درهم من ولاة باذلين للخير ، كم من مدينة ومسجد ومدرسة ومصحة ومؤسسة قد توجت باسمائهم في بقاع الأرض .

في الإمارات منظومة أمنية متكاملة متميزة كان لها دور بارز في إرساء الأمن والأمان بعد فضل الله تعالى ، تخرج في أي وقت من بيتك لا تخاف إلا من الله ، وربما ترك المرء بيته أو سيارته مفتوحة لأيام لا يخاف من شيء ، وهذا المعنى الذي جعل الناس تفد لهذه البلاد ؛ هاربة من الخوف والاضطراب والثورات والإرهاب .

لا يكاد اليراع يقف حينما يكون الحديث عن هذا الوطن الغالي ، دولة شهد لها البعيد والقريب ، دولة اختصر وصفها أسد الدولة بقوله " البيت متوحد ".

حفظ الله إماراتنا وأدام الله عزها وأمنها ورقيها وازدهارها واستقرارها.

كتبه / الدكتور صالح عبدالكريم
@Dr_salih_ab

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق