خواطر وطنية !!
قد يدور في أذهان البعض ما هذا السر العميق في حب أهل الإمارات لقادتهم ودولتهم ؛ نعم الكل يحب وطنه ويحب ولاته ؛ ولكن لأهل الإمارات في هذا الشأن قصص تروى !
أكتبُ هذه الخواطر في أيام غالية في قلوب أهل الإمارات ، أيام تذكرهم بمهد الإنطلاقة ، وبداية الارتقاء ، إنها ذكرى وحدة الدولة.
في الإمارات تذوب كل الحواجز الاستعلائية بين الحاكم والمحكوم ، فتجد الحاكم مع شعبه في الأفراح والأتراح ، حاكم يشهد حفلا للزواج ، وآخر يشيع جنازة ، وثالث يمشي في المراكز التجارية دون حُجّاب ، ورابع يخاطب رعيته ويلبي طلباتهم عبر الإذاعة ، وخامس قد خصص أياما لزيارة الناس في مناطقهم وتلبية طلباتهم ، نزلوا للرعية في حياتهم المعتادة فارتفعوا في سويداء القلوب.
في الإمارات تكاد عجلة المشاريع التنموية لا تتوقف ؛ فمن نجاح إلى نجاح ، ومن تطور لأفضل منه ، فمن يزور الإمارات بين ثلاث سنوات وأخرى لا يكاد يصدق ما يراه من نقلة تنموية فريدة ؛ وقبل أيام زرت بعض الدول الخليجية التي سبقت الإمارات في ظهور النفط ، وتعجبت من بطء عجلة التطور فيها ، مع أنها كانت متقدمة يوما ما على دولتنا !
في الإمارات يحتل المواطن مكانة عالية ؛ لأجله يتدخل الحاكم والوزير والسفير ، ربما خصصت طائرة لنقل مصاب ، ربما دفعت ملايين لفك أسير ، ناهيكم عن خدمات العلاج في الخارج ، والتكفل بجميع تكاليف العلاج التي تساوي ميزانيات بعض الدول .
في الإمارات تجد السبق في كل ميدان خيري أو إغاثي على المستوى المحلي والدولي ، لا تسمع بكارثة أو نكبة في دولة إلا وتسطر الإمارات أياديها البيضاء في العون والمساعدة ، لله درهم من ولاة باذلين للخير ، كم من مدينة ومسجد ومدرسة ومصحة ومؤسسة قد توجت باسمائهم في بقاع الأرض .
في الإمارات منظومة أمنية متكاملة متميزة كان لها دور بارز في إرساء الأمن والأمان بعد فضل الله تعالى ، تخرج في أي وقت من بيتك لا تخاف إلا من الله ، وربما ترك المرء بيته أو سيارته مفتوحة لأيام لا يخاف من شيء ، وهذا المعنى الذي جعل الناس تفد لهذه البلاد ؛ هاربة من الخوف والاضطراب والثورات والإرهاب .
لا يكاد اليراع يقف حينما يكون الحديث عن هذا الوطن الغالي ، دولة شهد لها البعيد والقريب ، دولة اختصر وصفها أسد الدولة بقوله " البيت متوحد ".
حفظ الله إماراتنا وأدام الله عزها وأمنها ورقيها وازدهارها واستقرارها.
كتبه / الدكتور صالح عبدالكريم
@Dr_salih_ab
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق