الأحد، 31 ديسمبر 2000

أقوال فقهاء السادة المالكية في المولد النبوي


أخواني أنقل لكم كلام فقهاء المالكيَّة خصوصًا في حكم المولد ليعلم أن الحكم ببدعيته لم يقتصر على مذهب من المذاهب. فليقل ذوو الأغراض الفاسدة والعقول المختلَّة بعد ذلك: إنَّ المالكيَّة هم عين الوهَّابية
1- فمن علماء المالكيَّة الإمام تاج الدين الفاكهاني رحمه الله، قال: "لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنَّة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمَّة الذين هم القدوة في الدين، المتمسِّكون بآثار المتقدِّمين، بل هو بدعةٌ أحدثها البطَّالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكَّالون".
2- ومن علماء المالكيَّة الإمام العلامة الأستاذ أبو عبد الله الحفَّار المالكي، وله في ذلك جواب حافل نقله الونشريسي في المعيار المعرب، نختصر منه ما يلي، قال رحمه الله: "ليلة المولد لم يكن السلف الصالح يجتمعون فيها للعبادة، ولا يفعلون فيها زيادةً على سائر ليالي السنة، والخير كلُّه في اتِّباع من سلف، فالاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعًا، بل يؤمر بتركه".
3- ومن علماء المالكية الشيخ العدوي، فذكر في باب الوصيَّة من حاشيته على شرح مختصر خليل كلام الفاكهاني المتقدِّم وأقرَّه.
4- ومن علماء المالكية المعتمدين في مغربنا الشيخ البناني، فذكر أنَّ من أنواع الوصيَّة بالمعصية إقامة المولد على الوجه الذي كان يقع عليه في زمانه كاختلاط الرجال بالنساء وغير ذلك من المحرَّمات، فماذا لو رأى زماننا؟!
5- ومن علماء المالكية الشيخ محمَّد عرفة الدسوقي، فذكر في حاشيته على شرح الدردير لمختصر خليل كلام البناني المذكور وأقرَّه.
6- ومن علماء المالكية الشيخ الإمام المحقِّق أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله، قال في بعض فتاواه: "إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة".
7- ومن علماء المالكية الشيخ العلامة ابن الحاج، صاحب كتاب المدخل، فقد نصَّ فيه على أنَّ عمل المولد من البدع المحرَّمة.
8- ومن علماء المالكية المتأخِّرين بمصر الشيخ المفتي محمَّد عليش المالكي، من علماء الأزهر وكبار فقهاء المالكية في زمانه من نحو قرن، قال في كتابه فتح العلي المالك: "عمل المولد ليس مندوبًا، خصوصًا إن اشتمل على مكروه، كقراءة بتلحين أو غناء، ولا يسلم في هذه الأزمان من ذلك وما هو أشدّ".
أيها الإخوة هذه نصوص فقهاء المالكية، فهل جئنا ببدع من القول فيما ادَّعينا؟؟
وإنَّما خصَّصت بنقل أقوال فقهاء المالكيَّة ليعلم أنَّهم موافقون لفقهاء المذاهب الأخرى في هذه القضيَّة، وليعلم أنَّ إنكار هذه البدعة الرديَّة لا يختصُّ به فقهاء الحنبليَّة، ولا دعاة الوهَّابيَّة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق