الأحد، 25 مارس 2012

بَني الإمارات شُدوا العزمَ واجتهدوا


إن ساءني أن قوم البغي قد فرحوا، بأن صديقهم قد عاد يستعر،

أقول مهلا فإن النذل ليس له، قلبٌ يؤثر فيه الصفحُ فاعتبروا.

النذل كالعبد إن تجلدْه ينصلحُ،
وإن تخليه كان الأشْر والبطرُ،

لا تعذلوني على التمثيل إن هنا، قلباً يكاد من الباغينَ ينفطرُ.

يا قلبُ صبراً فيومُ المعتدينَ دنا، ضاقت بهم أرضنا والبحرُ والشجرُ،

الله عدلٌ ولن يتركهمُ هملاً، مرُّ العقاب لهم لا شكّ ينتظرُ.

بَني الإمارات شُدوا العزمَ واجتهدوا، ودونوا الحقّ أقوالاً لها أثرُ،

أروا الإلهَ بأن الصدقَ منهجكم، أروا العبادَ بأن القومَ قد غدروا.

إن تنصروا الحقّ ينصرْكم إلهكمُ، ويجعلِ الباطلَ المشؤوم يندثرُ،

إن تجمعوا الصف في وجه البغاة تروا، كيدَ البغاة بعون الله يندحرُ.

لا للتخاذلِ لا للصمتِ قد طفحَت، كلُّ المكاييلِ والأوغادُ كم نشروا،

من الأباطيل من حمقٍ ومن سفَهٍ، واستأسد الهرّ شتامٌ له شررُ.

ذَروا السموم من الأفكارِ في شططٍ، وحرَّفوا الدينَ ما شاؤوا وما ابتكروا،

هم الدعاة هم الناجون قد زعموا! ومَن سواهم فمجهولٌ ومحتقرُ.

سَبوا الشيوخ ولاة الأمر قادتنا، مَن بالفضائل والخيرات قد شُهروا،

قل لي أيشبهُهم في مجدهم أحدٌ، إلا قلائل في التاريخ قد ذُكروا.

ما عندهم لمقام الحُكم منزلةٌ،
وليس عندهمُ للسن معتبرُ،

حتى "أطيعوا" التي الرحمنُ أنزلها، ما عظَّموها ولا بالوحي يَأتمِروا.

كم يكذبون كأنّ الكذْبَ حلّ لهم،

بالكذْب عيشُهمُ في الناس منتشرُ

، تفننوا فيه حتى صار أصغرهم، معلما لفنون الكذْب مقتدرُ.

تلقى كبيرهمُ يُلهيك منطقُهُ،
وربما الدمع من خدّيك ينهمرُ،

لكنّه ثعلبٌ مرٌّ مذاقتُهُ، في طيّهِ المكرُ والتضليلُ والخطرُ.

بقلم صقر الشارقة غفر الله له






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق