الاثنين، 5 أغسطس 2013

نصيحة غالية الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي إلى أصحاب المكتبات التجارية والحكومية والمنزلية


((من الفقير إلى عفو ربه زيد بن محمد بن هادي المدخلي إلى الاخوة الكرام في الإحسان والإيمان والإسلام اعني أصحاب المكتبات التجارية والحكومية والمنزلية في بلادنا السلفية وفق الله الجميع لطاعته والسعي في رضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إما بعد :
فإني احمد إليكم الله الذي لا اله إلا هو ثم اذكر نفسي وإياكم – والذكرى تنفع المؤمنين – أذكركم بما تعلمون من انه يجب على المكلفين حفظ خمسة أشياء هي : الدين والعقل والعرض والدم والمال و أولى الناس بحفظ هذه الأشياء أمة الإسلام عموما وطلاب العلم خصوصا وإذا كان الأمر كذلك فانه يوجد في عصرنا الحاضر كتب ونشرات وأشرطة في المكتبات التي أشرت إليها آنفا هذه الكتب معظمها في المكتبات التجارية تباع وتشترى وذلك ككتب سيد قطب ومحمد قطب ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي وأبو الأعلى المودودي وحسن البنا وعمر التلمساني وحسن الترابي السوداني وعبد الرحمن بن عبد الخالق ومحمد سرور ومحمد أحمد الراشد وسعيد حوى وسلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر وعائض القرني ومحمود عبد الحليم وجاسم المهلهل وتلامذة البنا وال قطب أمثالهم من كل قائد أو زعيم أو صاحب انتماء إلى فرقة من الفرق التي ناهضت المنهج السلفي في كثير أو قليل من أبواب العلم والعمل عبر زمن هذا العصر[20] ذلك أن مؤلفات وأشرطة ونشرات هؤلاء المدونة أسمائهم فيها المقبول وفيها المردود وفيها الغث وفيها السمين[21] وإذا أمعنت النظر بطريق السبر و التقسيم وجدت أن طلبة العلم غالبا قسمان

قسم منهم متمكن من علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية بحيث انهم إذا ما قرؤا في أي كتاب ميزوا بين المقبول والمردود والغث والسمين والضار والنا فع

وقسم آخر من طلاب العلم غير متمكن من العلوم الشرعية واللغوية بحيث انه يأخذ بكل ما قرا غير مميز بين صحيح وفاسد ومقبول ومردود بل ديدنه التقميش بدون تفتيش فيتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم بواسطة تلك الكتب أو النشرات أو الأشرطة التي جمعت بين المقبول والمردود والفاسد والصحيح 0 وإذا كان الأمر كذلك فان نصيحتي لنفسي ولأولئك وهؤلاء أن نضرب صفحا عن كتب ونشرات وأشرطة من دونت أسمائهم آنفا حماية لديننا الحق وعقيدتنا السلفية السمحة مما يكون فيها من بخس لها وإساءة إليها وحفظا لعقولنا وقلوبنا وأفكارنا علما انه لا حاجة لنا بوجه من الوجوه إلى شيء منها وما ذلك إلا لأن كتب العلماء السلفيين السابقين واللاحقين موجودة بين أظهرنا وفيها من الكفاية ما يغني عن كتب المذكورين المشتملة على كثير من الأوبئة التي يجب أن تؤخذ لمثلها الوقاية المعنوية ليسلم الدين والعقيدة والمنهج والعقول وتحترم الأعراض والدماء والأموال حقا إن كتب أولئك لا يجوز أن تسمى كتب تربية إسلامية بحق حتى تصفى مما فيها من مخالفة لمنهج التربية الإسلامية السلفية التي تعتمد على نصوص الكتاب وصحيح السنة بالفهم الصحيح والأسلوب الحكيم المأخوذ من قول الحق تبارك وتعالى ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) وكم لها من نظائر يعتمد عليها في تبليغ الدعوة إلى الله وقد طبقها

النبي و أصحابه واتباعه تطبيقا عمليا أثمر الصلاح والفلاح وانتقل بفضل الله ثم بفضل ذلك التطبيق العملي والتفاعل الدعوي الكثير والكثير من ملة الكفر إلى ملة الإسلام واكرم بها من ملة ارتضاها الله لجميع المكلفين من عالم الإنس والجن

وأخيرا فما خطابي هذا إلا همسة بل صرخة في آذان قلوب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه من أهل المكتبات التجارية الذين امتلأت مكتباتهم بكتب القادة الحركيين وتلاميذهم إن عليهم أن يصفوا مكتباتهم من كتب أولئك ويملؤا رفوفها بكتب علم الكتاب والسنة وما أخذ منهما على منهج السلف ذلك أتقى وأبقى ورزق الله محدود ومكتوب وخيره ما جاء من وجوه الحلال بل وما جاء من وجوه الحلال فلا يأمن صاحبه سؤال الله فيه فما بالك يا أخي بما أخذ من وراء بضاعة فيها غش للمسلمين والمسلمات كبيع كتب أولئك المؤلفين والكتاب الذين دونت أسماءهم سابقا وحذرت منهم سابقا ولاحقا كما حذر منهم ومن كتبهم علماء ربانيون ناصحون وذلك بعد اطلاعهم على خطر ما في كتبهم ويوم تصفى المكتبات المذكورات منها وتوضع كتب العلماء السلفيين في محلها بديلا منها وما اجمل البديل الصافي حينما يحل محل ما خلط بكدر

ولعل قائلا يقول :- ولا يكون إلا من غير العلماء السلفيين – لقد هجمت يا شيخ على كوكبة من أهل الفكر والدعوة وفيهم الشهداء والمجاهدون وحملة الأقلام وحذرت من كتبهم ونشراتهم وأشرطتهم بطريق المجازفة العارية من إقامة الأدلة وإظهار الحجج فإنني أرى لزاما علي أن اذكر من كل كتاب من مؤلفاتهم أو نشرا تهم أو أشرطتهم مثالين أو مثالا واحدا على الأقل ليستدل القراء الأذكياء بما فيها من انحراف عن سنن الحق وسأدع التعليق للقارئ وادع التصنيف له أيصنف هؤلاء المذكورون مع العلماء السلفيين أم مع أهل الضلال والبدع فإلى الأمثلة ونسأل الله أن يلهمنا الرشد ويرزقنا محبة الحق و أهله وبغض الباطل وذويه)) إنتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق