السبت، 10 أغسطس 2013

فائدة جليله من الإمام العثيمين : في أثر الرقية الشرعية وتكرارها


من أذكار الصلاة المهجورة المجهولة عند الكثير!
ذِكْرٌ خاص بصلاة الفجر:
عن أم سلمة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا صلى الصبح حين يسلم:
(اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا).
رواه أحمد وابن ماجه والبيهقي في الدعوات الكبير.
قال في مرعاة المفاتيح:
(والحديث دليل صريح على مشروعية الدعاء
بعد السلام من الصلاة المكتوبة)اهـ.


فائدة هامة لماذا يقرأ المسلم بعض الرقى النبوية ولا ينتفع؟:
سئل العلامة العثيمين في شرح الواسطية:
في بعض الأحيان يقرأ الإنسان آية الكرسي يكون غافلا قلبه فيأتيه الشيطان! فهل الحديث محمول إذا استحضر؟
وهل يترتب على هذا إعادة الذكر إذا لم يستحضر؟

الجواب:
((سؤاله جيد, أحياناً يقرأ الإنسان آية الكرسي, لكن يأتيه الشيطان ولا يمكن أن يكون الواقع مخالفا لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم, أو لما أقرّه؛
فأقول:
اعلموا أن ما يأتي في الأحاديث, أو يأتي في القرآن, من ذكر مثل هذه الأمور فإنما هي أسباب؛ والسبب قد يتخلف إما لضعفه, وإما لوجود مانع, لضعفه لكون الذي قام به غير واثق من فاعليته؛ كالذي يقرأ آية الكرسي يقول أبا أجرب هذا لا يمكن أن تنفعه آية الكرسي, وكالذي يقرأ على المريض بسورة الفاتحة أو على اللديغ؛ وهي نافعة لاشك لكن قد يقرأها الإنسان مرات ولا يستفيد المريض, نقول: لأن السبب عندك ضعيف ليس عندك اليقين الكامل؛ أو لوجود مانع يمنع من نفوذ السبب؛ نضرب مثلا بالقراءة على المريض القراءة على المريض بفاتحة الكتاب من أحسن ما يكون أياً كان نوع
مرضه, لكن قد يختلف؛ إما لضعف السبب وإما لوجود مانع وهو عدم قبول المريض لذلك, لأن بعض الناس يقول وش قراءة الفاتحة اذهب إلى المستشفى ما عليك يا رجّال, هذا إذا قرأنا عليه ما هو منتفع, لن ينتفع لماذا؟ لوجود المانع فهو غير قابل للاستشفاء بها.
وقد ثبت عن النبي أن الرجل إذا أتى أهله وقال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا وقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان, ومع هذا قد يفعل الإنسان هذا في كل مرة يأتي أهله, ويولد له ولد فيضره الشيطان لوجود مانع, فهذه نقطة ينبغي للإنسان أن ينتبه لها؛ أن ما ذكره الشرع سبباً لشيء ثم فعله الإنسان فعل هذا السبب ولم يحصل المسبب فهذا إما لضعف السبب أو لوجود مانع.
السائل:هل يترتب على هذا إعادة الذكر إذا لم يستحضر قلبه؟
ج:نعم)).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق