الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

ثبت أن من أشد العقوبات الإلهية ، (عدم التوفيق للطاعات )،، كيف ذلك تعال واقرأ


جاء رجل إلى الإمام الحسن البصري يسأله : ( يا أبا سعيد : أعياني قيام الليل فما أطيقه !! فقال : يا ابن أخي استغفر الله ،وتب إليه فإنها علامة سوء )

وكان يقول " إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل " .

فإذا كان الحرمان من نافلة بسبب ذنب فما هو الذنب الذي يسبب الحرمان من الفرض ؟؟

هذا التساؤل لابد للمسلم أن يطرحه على نفسه عندما لا يوفق لقيام صلاة الفجر ، أو لا يوفق للصلاة في جماعة أو لا يوفق لطلب العلم ويجد في نفسه مللا من ذلك، أو لا يوفق لبر والديه، أو لا يوفق لغير ذلك من الفرائض .

فليست العقوبة الإلهية مقصورة على التلف المالي و الجسدي و الإجتماعي و الأمني للمذنب أو المقصر، بل لابد من التذكر دائما أن الحرمان من الطاعات لون من ألوان العقوبة ،

و لكن المشكلة تكمن في القناعة التي يعيش بها بعض المسلمين من أن العقوبة الإلهية لا تكون إلا في نقص الأموال و الأنفس و الثمرات

و ثبت أن من أشد العقوبات الإلهية ، (عدم التوفيق للطاعات )، بل إنها تكون أوضح في عدم التوفيق للطاعة منها في الأمور الملموسة ( كنقص الأموال و الأنفس و الثمرات) لأن في الثانية قد لا تكون عقوبة بل ابتلاء له حكم متعددة.

فهل ينتبه المسلمون لذلك ؟
سلوا الله القبول ولاتغفلوا !!
فهو أعظم هم حملته قلوب الصادقين!!
فإبراهيم وإسماعيل
بعد بناءالكعبة يقولان:
(ربناتقبل مناإنك أنت السميع العليم)
وامرأة عِمران تنذرمافي بطنها لله وتقول:
(فتقبل مني إنك أنت السميع العليم)

فالسعادة أن تعلم أن ربك الغني قد قبل منك،
فلك أن تتأمل حال قلب أم مريم والله يقول لها
(فتقبلها ربهابقبول حسن وأنبتها نباتًاحسنا)
فإنك إن تدبرت هذه الآية:
[بكى قلبك]
شوقًا لهذاالقبول...
وحبًا لربك الكريم...
وخوفًا أن تكون من المحرومين...

حضرت ابن عمرالوفاة فبكى،
فذكّره ابنه بالصُحبة،والجهاد،فقال يابني لوأعلم أن لي ركعة قُبلت لاتكلت..
(إنمايتقبل الله من المتقين)

هذاالخوف يجعل الصالحين في زيادة للخير..
خوف وليس حزنا

(والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة
أنهم إلى ربهم راجعون*أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)

فاللهم ليس لنا إلا فضلك وواسع رحمتك .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق