بيان في رد بعض الأكاذيب
﷽
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:-
فقد نشر بعض الإخوة هدانا الله وإياهم بعض الكلم الذي نسبوه لي، وأحببت أن أبين ما فيه، دفعا للتهمة، وإقامة للحجة، وبيانه:
١- زعموا بأني أثني على الدكتور نبيل العوضي، وهذا كذب بينته في حينه، منذ ما يزيد على السنة والنصف تقريبا، والبيان منشور في تويتر، وموقفي من العوضي سددنا الله وإياه ومن منهجه معروف من قبل ومن بعد بحمد الله، وهو أنني أحذر من منهاجه ومن الاستماع له وقد كتبت هذا مرارا وتكرارا.
٢- زعموا هداهم الله بأنني أثني على العرعور، وهذا كذب، تمسكوا في نشره بكلمة لي اجبت فيها عن سؤال حوله بقولي: " نشيط" أو نحوها، وحين سئلت عن هذه الكلمة بينت مرادي وبينت أنني أقول في العرعور وفقه الله ما يقوله فيه شيخنا الفوزان وغيره من العلماء حفظهم الله، وقلت لو كنت اعلم أن هذه الكلمة يحصل فيها لبس لما كتبتها.
٣- زعموا بأنني أقول: إن من حق النواب البرلمانيين أن ينتقدوا ولاة الأمر، وهذا الذي نقلوه للشيخ عبيد وفقه الله فصدقهم به، وهو والله كذب يعجزون عن اثباته، وإنما قررت بأنه يحق للنواب مسائلة الوزراء وانتقادهم في المجلس إذا خولهم ولي الأمر بذلك، كما لو أن ولي الأمر طلب من أحد القضاة محاكمة أحد الوزراء فإنه يحق له ذلك، أو لو طلب ولي الأمر من بعض رجال الأمن التحقيق مع أحد الوزراء وخولهم بالتحقيق معه أو حبسه، فإنه يجوز لهم ذلك.
٤-كنت أناصح الشباب والعامة في المظاهرات وأبين لهم حرمتها سواء كانت مرخصة من الدولة أم لا، فاحتج علي بعضهم بقوله: هل ترضى بتصرفات رئيس الوزراء انذاك وتقريبه للشيعة، فكتبت ان تحريمنا للمظاهرات لا يعني أننا نرضى بسياساته، وهو في مقام مناظرة، ومع ذلك سبق أن نشرت بأن هذه غلطة مني ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لما قلتها، ثم يصر هؤلاء هداهم الله على نشرها واتهامي بها، وعند الله تجتمع الخصوم.
٥- زعموا بأنني أجيز المظاهرات إذا أذنت بها الدولة، وهذا كذب محض، فقد بينت حرمة المظاهرات جملة وتفصيلا في لقائي مع قناة الكويت، وكذلك في لقائي مع قناة الصباح، وهكذا في لقاء صحفي في جريدة الأنباء، أما المنبر وتويتر فكلامي في ذلك فيهما كثير بحمد الله.
٦- زعموا بأنني أقول بأن النواب هم ولاة الأمر في البلد، وهذا والله كذب محض سيعجزون عن اثباته، وإنما قلت بأن لهم ولاية عامة كولاية الوزراء والوكلاء والقضاة، فهم من ولاة الأمر بهذا المعنى، وقد استنكر الشيخ عبيد وفقه الله هذا القول ولا ألومه في ذلك؛ لأنهم نقلوا له أشياء عن اختصاصات الأعضاء ليست حقيقية، وقد قرر كبار علمائنا بأن منصب عضو المجلس في الكويت يعتبر ولاية عامة ولذلك أفتوا بتحريم دخول المرأة له، وقد عرضت كلامي هذا على بعض أعضاء هيئة كبار العلماء وأقروه، ومع ذلك قلت مرارا إني أسحب هذه الكلمة دحرا للفتن والقيل والقال وتحريشات الشيطان لكن البعض لا زال يكرر ذلك وعند الجبار تجتمع الخصوم.
٧- أما اتهامي بالاخوانية فهذه فرية يعرف بطلانها كل منصف يعرفني ويعرف دعوتي وموقفي من الاخوان بحمدالله، ودروسي وتسجيلاتي في النت تشهد بذلك بحمد الله، لا سيما تسجيلي مع الشيخ عبدالله المسلم حفظه الله، وهي تهمة لا تحتاج لكبير عناء في ردها بفضل الله وحده.
هذا ما يحضرني الآن، مع تذكير إخواني بأنني بشر خطاء، والذي أرجوه منهم هو التواصي بالحق وبالصبر والنصيحة في الله ﷻ، فإن عرفت غلطي فإني تائب منه وراجع عنه، بل إني أعلن رجوعي عن كل ما يخالف منهج السلف إن وجد مني هذا الخطأ.
والحمدلله رب العالمين
عبدالله الشريكة
١٤٣٤/١٢/٢٧
٢٠١٣/١١/١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق