الاثنين، 16 سبتمبر 2013

درر من الإمام أحمد بن عبدالرحمن بن قدامة المقدسي المتوفى سنة 689 هـ


​قال الإمام أحمد بن عبدالرحمن بن قدامة
المقدسي المتوفى سنة 689 هـ -رحمه الله تعالى- :
« فالناس كلهم هلكى، إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون، والعاملون كلهم هلكى إلا المخلصون، والمخلصون على خطر عظيم.
العمل بغير نية عناء، والنية بغير إخلاص رياء، والإخلاص من غير تحقيق هباء.

قال الله -تعالى- :﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ﴾. [سورة الفرقان الآية: 23]

وليت شعري، كيف تصلح نية من لا يعرف حقيقة النية ؟!
أو كيف يخلص من صحح النية إذا لم يعرف حقيقة الإخلاص ؟!
أو كيف يطالب المخلص نفسه بالصدق إذا لم يتحقق معناه ؟!

فالوظيفة الأولى على كل عبد أراد طاعة الله -تعالى-، أن يعلم النية أولاً، لتحصل له المعرفة، ثم يصححها بالعمل بعد فهم حقيقة الصدق والإخلاص اللّذين هما وسيلتان للعبد إلى النجاة ».

[ «مختصر منهاجُ القاصدين» (ص 386) ]

منقول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق