الأحد، 29 سبتمبر 2013

حقيقة : لو يعقلها كثير من المتصدرين للدعوة في هذا العصر.

(سؤال وجه للشيخ ربيع) من الأخ السوداني محجوب

سؤال: أتباع المبتدع .. هل يلحقون به فى الهجر ؟
🔷فأجاب الشيخ حفظه الله ورعاه: المخدوع منهم يُعلم ياأخوة ، لاتستعجلوا ، علموهم وبينوا لهم ، فإن كثيراً منهم يريد الخير حتى الصوفية ، والله لو هناك نشاط سلفي ، لرأيتهم يدخلون فى السلفية زرافات ووحداناً .
فلا يكن القاعدة عندكم بس هجر .. هجر .. هجر .. هجر .. الأساس الهجر ! الأساس هداية الناس ، ادخال الناس فى الخير ، قضية الهجر قد تفهم غلطاً ، إذا هجرت الناس كلهم من يدخلون فى السنة ؟ الهجر هذا ياأخوتاه ، كان فى أيام الإمام أحمد ..
الدنيا مليئة بالسلفية ، وإذا قال الإمام أحمد فلان مبتدع سقط ..
أما الآن عندك السلفية كالشعرة البيضاء فى الثور الأسود , الأساس عندكم هداية الناس ، وإنقاذهم من الباطل ، تلطفوا الناس وادعوهم وقربوهم يكثر إن شاء الله سواد السلفيين وتكسبوا كثيراً من الناس ..
أما أنت ( منتفخ ) وهكذا ، وكل الناس ضالون ، ولاتنصح ولاشىء ، ولابيان ، غلط .. هذا معناه سد أبواب الخير فى وجوه الناس ..
فلا تكن عندكم بس زجر .. زجر الهجر ، إذا قال اهجروا ، ممكن واحد مبتدع يرجع ، يضطر يرجع ، يشوف الدنيا كلها قدامه سلفيين فيضطر للرجوع .. أما الآن يلتفت كدا مايرى سلفيين ، راح مع الناس ..
فتنبهوا لهذه الأشياء ؛ تكون القاعدة عندكم الأساس هى هداية الناس ، وإدخالهم فى السنة ، وإنقاذهم من الضلال ، هذه هى القاعدة عندكم ، واصبروا واحملوا وكذا وكذا ، بعدين آخر الدواء الكي .. أما تكون من أول مرة ! هذا غلط بارك الله فيكم ! فليكن القاعدة عندكم هو انتشال الناس ، والله كثير من الناس فيهم الخير ، يريدون الخير ، يروحون للمساجد ايش يبغون ؟
يريدون الجنة يا إخوة ، يريدون الخير .. لكن الأساليب ، خلوا أساليبكم حكيمة ، والله الأساليب الحكيمة الرحيمة الذى يشعر أنك ما أنت متعال عليه ، إذا شعر إنك متعال عليه مايدخل معك ، مايريد منك الحق ، لكن تواضع له ، ألن جانبك ، ترفق به ‘ ادعوه بالحكمة ، وإن شاء الله كثير من الناس يدخلون .
كانت الهند كلها خرافيين قبوريين ، وجاء أهل الحديث بالعلم والحكمة ، كسبوا الملايين بحكمتهم وعلمهم ، ثلاثة ! أربعة !! من كبار تلاميذ الشيخ : نذير حسن ، قلبوا الهند رأساً على عقب ، بحكمتهم وعلمهم ، واحد منهم ابتلاه الله !
جاء مبتدع وضربه بالمِعْوَل ، حتى خلص مات فى نظره ، وجاءوا وأخذوا هذا المجرم وأودعوه السجن ، أول ما فاق هذا الرجل من غشيته ، قال : هذا الذى ضربنى .. فين راح ؟
قالوا : أودعوه فى السجن ..
قال : أبداً ما يُسجن ، خلص أنا عفيت عنه ..
قالوا : خلص سجنوه ! أبوو يفكوه
كان ينفق على أولاد المجرم .. لما خرج من السجن دخل فى السلفية ، من كبار المجرمين !
كان واحد اسمه ( أبو المحجوب ) فى السودان ، أول من نشر السلفية فى السودان ، كان يضل يضربونه ، ويسحبونه برجله ، ويرموه خارج المسجد ، أول ما يفيق يضحك ، لايحقد على أحد ، ولا ينتقم ، ولا شىء ، يضحك ويبتسم ، ودخل ناس كثير من مشائخه فى الدعوة السلفية !
الشاهد أنا ما أبغى توصلون إلى هذا المستوى ، لكن أبغى عندكم شىء يا إخوة من الحكمة والحلم والصبر والقصد الطيب ، وأن القصد هداية الناس بارك الله فيكم ، والله بالأخلاق الحكيمة ، والحلم يقبلون الناس على دعوتكم ..
وإذا كان ماعندكم إلا الجفاء والشدة (( ولوكنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )) .. هذا رسول الله عليه الصلاة والسلام ، قال له الله هكذا !
يا إخوة بارك الله فيكم ، بعض إخواننا عندهم هذه الشدة الزائدة ، التى تخرج من السلفية ما تدخل ، تخرج تطارد من السلفية ماتدخل أحد ، هذا موجود الآن ..
فهؤلاء المطاردين .. عليهم أن يتوبوا لله عز وجل ، وأن يحسنوا أخلاقهم ، وأن يكونوا هداةً إلى الله عزوجل .. بارك الله فيكم عليكم بهذه الأساليب ، لاتكن القاعدة عندكم هجر ... هجر ... هجر ... هجر وبس !!
الهجر مشروع لكن إذا نفع .. أنت فى عهد احمد أهجر ، لكن في عهد من أنت ؟ بارك الله فيكم ، فلابد من الحلم والصبر .. بارك الله فيكم ، وتقريب الناس إلى الخير وإدخالهم فيه !!!
[من شريط سجل فى رمضان سنة 1423 للهجرة مع فضيلة الشيخ : ربيع المدخلى]

منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق