السبت، 21 سبتمبر 2013

يـا عبد الله يـا مسلم أتحب أن ينظر الله إليك يوم القيامة ؟


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ﷺ يقول : " إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ما أسفل من ذلك ففي النار"قال ذلك ثلاث مرات"
ولا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا " .
رواه أبو داود وابن ماجه
مشكاة المصابيح4331

" لا تسبن أحدا و لا تحقرن شيئا من المعروف وأن تكلم أخاك و أنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف , و ارفع إزارك إلى نصف الساق , فإن أبيت فإلى الكعبين و إياك و إسبال الإزار فإنها من المخيلة و إن الله لا يحب المخيلة و إن امرؤ شتمك و عيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه,فإنما وبال ذلك عليه“
“ السلسلة الصحيحة “ 3 / 99

الحديث: إن الله لا ينظر إلى مسبل الإزار ] . الصحيحة1656

ومن العجيب أن بعضهم ممن هو على شيء من الثقافة الإسلامية يحاول أن يستدل على جواز الإطالة المذكورة بقول أبي بكر لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة “ : يا رسول الله ! إن أحد شقي إزاري يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : “ لست ممن يصنعه خيلاء “ .
أخرجه البخاري و غيره كأحمد , و زاد في رواية : “ يسترخي أحيانا “ , و كذلك رواه البيهقي في “ شعب الإيمان “
( 2 / 221 / 2 ) . قلت (الالباني) : فالحديث صريح في أن أبا بكر رضي الله عنه لم يكن يطيل ثوبه , بل فيه أنه كان يسترخي بغير قصد منه , و أنه كان مع ذلك يتعاهده , فيسترخي على الرغم من ذلك أحيانا . قال الحافظ ( 10 / 217 ) عقب رواية أحمد : “ فكأن شده كان ينحل إذا تحرك بمشي أو غيره بغير اختياره , فإذا كان محافظا عليه لا يسترخي , لأنه كلما كاد يسترخي شده “ . ثم ذكر أن في بعض الروايات أنه كان نحيفا . قلت(الالباني) : فهل يجوز الاستدلال بهذا و الفرق ظاهر كالشمس بين ما كان يقع من أبي بكر بغير قصد , و بين من يجعل ثوبه مسبلا دائما قصدا ! نسأل الله العصمة من الهوى .
كتبت هذا لعل فيمن طرأت عليه الشبهة السابقة كان مخلصا , فحينما تتجلى له الحقيقة يبادر إلى الانتهاء عن تلك الآفة كما انتهى ذلك الشاب الذي كان عليه حلة صنعانية يجرها سبلا .
فقال له ابن عمر رضي الله عنه : يا فتى هلم ! قال:ما حاجتك يا أبا عبدالرحمن؟ قال : ويحك أتحب أن ينظر الله إليك يوم القيامة ؟ قال : سبحان الله ! و ما يمنعني أن لا أحب ذلك ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “ لا ينظر الله ....“ . فلم ير ذلك الشاب إلا مشمرا حتى مات . رواه البيهقي بسند صحيح , و رواه أحمد ( 2 / 65 ) من طريق أخرى عن ابن عمر نحوه دون قوله : “ فلم ير .... “ا .ه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق