الاثنين، 1 يوليو 2013

الصيـــــام

مختصر (الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب و السنة المطهرة – كتاب الصيام) (لحسين العوايشة) الجزء الأول.
الصيام
في الشرع: الإِمساك عن الطعام والشراب والوقاع، بنيّة خالصة لله -عزّ وجلّ- في جميع النهار؛ لقوله تعالى: {ثمَّ أتِمّوا الصيام إِلى الليل}. [البقرة: 187].

فضله:
1 - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "سمعْت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: قال الله -عزّ وجلّ- كلّ عمل ابن آدم له إلاَّ الصيام، هو لي وأنا أجزي به. فوالذي نفس محمّد بيده لَخُلْفَةُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المِسك" (اخرجه مسلم).
2 - وعنه أيضاً أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "الصيام جُنَّة (اي وقاية)، فلا يرفُث (اي الكلام الفاحش او الجماع) ولا يجهل (اي افعال اهل الجهل)، وإن امرؤٌ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم -مرتين-.(اخرجه البخاري)

أقسامه:
الصوم قسمان: فرض ونفل:
أولاً: صوم الفرض، وهو ثلاثة أقسام:
1 - صوم رمضان.
2 - صوم الكفّارات.
3 - صوم النَّذر.
ثانياً: صوم التطوُّع.
صوم رمضان.
حُكمه:
يجب صيام رمضان إِذ هو رُكن من أركان الدين.
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصّيَام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلّكم تتّقون}.
فضل شهر رمضان
1 - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من صام رمضان إِيماناً واحتساباً ، غُفر له ما تقدّم من ذنبه" (اخرجه البخاري).
2 - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أتاكم رمضان شهرٌ مبارَك، فرض الله -عزّ وجلّ- عليكم صيامه، تُفْتَح فيه أبواب السَّماء، وتُغلَقُ فيها أبواب الجحيم وتُغَلُّ فيه مردَةُ الشياطين، لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرِم" (صحيح الترغيب و الترهيب).
الترهيب مِن الفِطْر في رمضان
عن أبي أُمامَة الباهليِّ -رضي الله عنه- قال: سمِعتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "بينا أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضَبْعَيَّ (اي وسط العضد) فأتيا بي جَبَلاً وعراً، فقالا: اصعد. فقلت: إِني لا أُطِيقه. فقال: إِنّا سنسهِّلُه لك.
فصعدت، حتى إِذا كنتُ في سواء الجبل إِذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عُواء أهل النار.
ثمّ انطلق بي، فإِذا أنا بقوم معلَّقين بعراقيبهم (هو الوتر خلف الكعبين)، مشقَّقة أشداقهم (اي جوانب الفم)، تسيل أشداقهم دماً، قال: قلت: مَنْ هؤلاء؟ قال: الذين يُفطرون قبل تحلَّة صومِهم." (صحيح الترغيب و الترهيب).
بمَ يثبُت الشهر؟
يثبت شهر رمضان برؤية الهلال من واحد عَدْل، أو بإِكمال عدّة شعبان ثلاثين يوماً. عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "تراءى الناس الهلال فأخبرْتُ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنِّي رأيته، فصام وأمَر الناس بصيامه" (صحيح سنن ابي داود).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "صوموا لرؤيته، وأَفطِروا لرؤيته فإِن غُبّي (اي غمي) عليكم فأكملوا عِدَّة شعبان ثلاثين" (اخرجه البخاري).
وقد ورد في بعض النصوص الأمر بصيام رمضان برؤية شاهدين.
وقال إِسحاق: لا يصام إِلا بشهادة رجلين، ولم يختلف أهل العلم في الإِفطار؛ أنّه لا يُقبل فيه إِلا شهادة رجلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق