الأربعاء، 1 فبراير 2012

البيان فى توضيح حقيقة الإخوان


إن جماعة الإخوان المسلمين ، جماعة ذات أبعاد متغيرة تنصب فى النهاية إلى ما يفيد الجماعة وحدها ، وهذه الجماعة فى حقيقتها وهيلكلها الفعلى الفعال ، ليست بجماعة بالمعنى المشتهر ، ولكن فى حقيقة الأمر : حزب سياسى اتخذت الإسلام ستارا لتجذب إليها قلوب المسلمين ، وهذه الجماعة لها فكر وعقيدة ومبادىء ومنطلقات لا تمت إلى الإسلام الذى اتخذوه شعارا لهم – بأدنى سبب ولا صلة ، ونحن فى هذه العجالة نضع بعض الخطوط العريضة لمنهجية هذه الجماعة مما هو معروف عنها وموجود منها على أرض الواقع والواقعية وعلى ساحة الحياة ومعتركها .
1 – لا تهتم الجماعة بالعقيدة بل تعد الاشتغال بها وتعلمها مضيعة للوقت وتهتم بتدريس عقيدة الجماعة وفكرها بدلا عن عقيدة الإسلام .
2 – لا تهتم الجماعة بالشريعة وتهزأ ممن يشتغل بها وتنعتهم بكونهم علماء حيض ونفاس ودورة مياه ، وكأن الجانب التشريعى ليس من هذا الدين .
3 – إنها جماعة نفعية براجماتية من الطراز الأول تسعى لجلب ما يفيدها بشتى الوسائل ومن هنا فهى :
4 – ميكافيلية ، تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة حتى ولو كانت هذه الوسيلة هى فساد الدين وتضيع أركانه وهدم بنيانه .
5 – لا تؤمن بقاعدة << الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والتناصح فى الله >> لذلك تؤمن بما يقابل ذلك من مقولة : << نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه >> وهى مقولة لنصرانى فى الأصل ثم تلقفتها الجماعة عنه وجعلتها شعارا ومن هنا :
6 – تؤمن الجماعة بوحدة الأديان ووحدة الفرق كلها ما داموا على استعداد للتعاون ، وليس هناك : كافر – فاسق – مشرك – ملحد ، ولكن كلنا إخوة ، وهذا مقيد بالتعاون معهم على وفق منهجيتهم وإلا :
7 – فإنهم أول من يخرم هذا المبدأ الكافر << التعاون فى المتفق والعذر فى المختلف >> وذلك بخروجهم على الحكام والمجتمع وتكفيرهم وعدم عذر الحكام إذا أخطأوا وعدم التعاون مع الأحزاب الحاكمة !! ومن هنا :
8 – تؤمن الجماعة بأسلوب التمرد على الحكام والخروج عليهم ، وفى الحقيقة وتكفيرهم ، ولكنهم يضمرون ذلك ولا يظهرونه تقية .
9 – تتشكل الجماعة من << سمك – لبن – تمر هندى >> لا يعنى من معنا ما دام هو معنا ، حتى ولو كان نصرانى ؛ لذا فالجماعة لا تمنع أن يكون من بين أعضائها نصارى ( كما صرح منذ بضع سنوات أحد مرشديها ) ولا أدرى كيف يكون اسمها : الإخوان المسلمون ، أفلا يسمون أنفسهم الإخوان الوطنيون ، أو الأجدر أن ينضموا إلى الحزب الحاكم << الحزب الوطنى >> الذى يجمع بين الهلال والصليب ، وكفاية زمبليطة على الفاضى .....!!!
وسيأتى اليوم الذى نسمع فيه الأخ جرجس جاء الأخ جورج ذهب ، ومرقص هذا من الشباب بيد أن أحمد هذا ليس من الشباب ، ومحمد ذلك ليس بأخ !!! آه يانى أخ !!
10 – تقدس الجماعة قادتها وترفعهم فوق منزلتهم البشرية والفعلية ، ومن هنا :
11 – فإنك ترى أفراد الجماعة وأتباعهم متزمتون لفتاوى وأقوال أعضاء الجماعة وأنصارها ، ولا يلتفتون إلى غيرهم ، لذا فإن داء التقليد الأعمى متفشى بين جنبات الجماعة الرحب .
12 – تضيع وقت الشباب فى قراءة بعض الكتب والكتيبات التى تتحدث عن الجماعة وقادتها وتاريخها ، وكتب مؤسيسها ومرشيدها ، فى حين ينفرون الشباب من قراءة كتب العلم النافع من عقيدة وشريعة ومنهج إسلامى صحيح متكامل ، ومن هنا :
13 – لا يساعدون أحدا من أتباعهم على العلم والتعلم الحر ؛ لأن كل من أكرمه الله بالعلم ، علم أن هذه الجماعة لا علاقة لها بالإسلام ولا تمت إليه بصلة ولا بأضعف سبب إلا أخذ اسمه ووضع تعاليم ومناهج من عنديات أنفسهم أو من إيحاءات شياطيهم وقولهم : هذا هو الإسلام .
14 – لا شك أن الإسلام دين ودولة وحقيقة وشريعة .. ، ولكن الدولة جعلت لخدمة الدين فتنصاع للدين وتلين له ، لا كما يفعل الإخوان ، أن يجعلوا الدين خادما للدولة ومطية له وتسيسه للسياسة وتمييعه وتلوينه من أجل الدنيا ، ومن هنا :
15 – تنهج الجماعة نهجها التخريبى للدين وأصوله وثوابته وشرائعه ؛ من أجل إرضاء الناس ليلتفوا من حولهم ويصفقوا لهم ويسيروا من ورائهم فى الانتخابات وكذا ... ومن هنا :
16 – فإن فقهيات الجماعة دمار شامل للتشريع الإسلامى وثوابته ولوازمه ، ومن هنا :
17 – تعلم أن الجماعة لها دور كبير وحظ وفير فى المجال التأويلى والمجال الباطنى الغنوصى ، للكشف عن الحكم ، عن طريق روح النص ودلالالته البعيدة الغير ظاهرة ولا قابلة للظهور البته لا بالفعل ولا بالقوة ، ولكن مثل هؤلاء الأخوة الأشقاء أو الغير أشقاء كمثل الأخوة أو السادة الصوفية أصحاب الفيوضات والإلهامات رضى الله عنهم ورضوا عنه ، أما نحن – المساكين – فإننا نلتمس رحمة الله عز وجل ومغفرته ورضوانه ، لعله يرضى عنا ويفتح لنا فاتحة خير !
18 – لقد قسم الصوفية العلم إلى قسمين : علم الشريعة وعلم الحقيقة ، وعلى إثرهم قسم الإخوان العلم إلى قسمين : علم بالشريعة وعلم بالحركة والواقع ، ولا شك علماء الشريعة هؤلاء – فى نظرهم – جهلة وفهمهم للشرع لا يفيد ولا يجيد ، أما العلم بالحقيقة عند الصوفية وبالحركة والواقع عند الإخوان ، فإن من حازه فقد نال الشرفا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق