من يُحركنا … رسالة للإخوان المسلمين في الإمارات
بقلم : محمد سيف
لا ترضى نفسي لي إلا الحق الذي تعتقده ، ولا أعتقد من ذلك إلا ما أسمع صداه في جوانب القلب وقد رضيت به النفس
وأيدها العقل ، فربما لا أتفق مع ثُلة من الناس هي في نهجها عندي خاطئة ، مُزجت عقولها بأفكار دخيلة فباتت أنفسهم
شقية عليلة ، وهذا رأي والحق أولى بالمجاملة منهم؛ قريبين كانوا أم بعيدين ، فأنا أوزن الأمور بميزان عقلي في
الدفاع عن وطني وعن قيادة لم تألو جهدا في الوقوف إلى جانب أبناء الوطن ، فلن تقاد عقولنا التي رويت من نبع
الوطن خلف كل ناعق ، ولن تقاد كما تقاد الدابة من عقالها ، بل لنا أنفس جعلت الوطنية حقا ندافع عنها بكل ما نملك
حبا ووفاءً ، ولاءً وانتماءً لهذا الوطن وقيادته .
ومناسبة هذه المقدمة المقتضبة هي بعض الرسائل التي تلقيتها من المخالفين، وما فيها من جور ، وهذا لا نكترث به كثيرا بقدر ما نرغب أن يعلمه الناس قاطبة عن هذه الثلة ، فأقول للقارئ الكريم :
إن من تتبع مواقع التواصل الاجتماعي ليجد أن هناك فئة قليلة قد زاد غيها وطغيانها منذ أن أعلنت الدولة عن انتخابات المجلس الوطني ، وبدأت تظهر ما تكنه صدورها من جور وظلم تجاه من يخالفهم .
وحتى لا نشط بعيدا، نقول بكل جلاء ووضوح إنهم (الإخوان المسلمون وبعض دواب الليبرالية التي تمشي على رجلين) في دولة الإمارات ، فقد كشفوا عن حقيقة منهجهم المعوج ، تراهم يدعون للحوار وهم لا يعرفون طريقه إلا بالهمز واللمز والسب علنا ، وبالطبع فإن جهلاءهم – وهم كثر- يطلقون على من يخالفهم أقذع الألفاظ ولا يتورعون أن يصلوا إلى هاوية تكفير الآخر ، وعند المدون الوطني ( شخصية فتاكة )– رغم أنف الإخوان وشلة القطعان – الخبر اليقين .
وترى الكثير منهم يحاول جاهدا أن يبين أن سمة التدين تغلب على قيله وقاله ، ولكن ما أن يرى خصمه قد هز أركانه
ببعض الأسئلة أو الحجج إلا ورأيت عجبا من وقاحة الأسلوب التي تنبئ عن ذاك الخلق السمج الممجوج .
ولولا أن بعض الأسماء لا تستحق الذكر لسردناها هنا وبينا قذارة تلك الألسنة ، ولعل (مدونة شخصية فتاكة ) قد بينت
حقيقة ذلك وسوء الخلق الذي يتمتع به القوم ، عندما نشر ما يظهر حقيقة من يدعي الإصلاح ويناصره ، وهم أقرب
إلى حزب الشيطان في قلة أدبهم ورميهم من يخالفهم بقواميس حفظوها من سوء الأدب الذي درج عليه الكثير منهم
،والذين أعرفهم تمام المعرفة . وإن كانت هذه الردود سيئة للغاية إلا إنها في ذات الوقت تكشف منهج هؤلاء رؤوسا
كانوا أم أذيالا ، فأمثال هؤلاء أو من يناصرهم يتطلعون للمجلس الوطني ؟، أمثال هؤلاء يريدون أن يصلحوا وهم
بهذا الخلق؟. هل يعتقدون أن شعب الإمارات تخفى عليه أفكارهم الماكرة ،وأخلاقهم العاثرة .. عجبا !
ومن الملاحظ أن صراخهم قد اعتلى بعد ظهور قائمة الأسماء الانتخابية ، فجن جنونهم أن لم يجدوا أسماءهم ضمن
أسماء المرشحين والناخبين ، فعجبا لوقاحة القوم ! هم من الأساس لا يعترفون بشرعية المجلس ، ويزبدون وينعقون
بصوت عال لعدم وجود أسمائهم !
هؤلاء قوم اشتكت الجهالة من جهلهم ، وسمات التدين الذي يلبسه البعض زورا وبهتانا سرعان ما يسقط ستره كي
يرى الجميع من أبناء الوطن تلك الوجوه القبيحة ، فهاهو (درويشهم ) يصف علماء الدين بأنهم يفصلون الآيات للحاكم
كما يفصل البكيني ! يا لك من أفاك حتى آيات الله لم تسلم من ألسنتكم الكاذبة !
فهذه أساليبهم مع الجميع وهذا جهلهم ووقاحتهم ترمي بهم وبعقولهم النتنة إلى أقصى درجات التردي الخلقي مع آيات القرآن .
وهاهو (مفتى الإصلاح) الذي يعرف القاصي والداني ضحالة فكره ، ورحم الله من قال : المِكثار كحاطبِ ليل ، يقول هذا
النكرة :إن فهم حسن البنا – مؤسس جماعة الإخوان
–في دعوته أفضل من فهم السلف الصالح ، وأنا أعلم أن هذا الجاهل لا يعرف من هم سلف هذه الأمة حتما ، ولا
يعيرهم أي اهتمام ومنهم صحابة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، فعندما ينطق لسانه ما يعتقده تجاه المنهجية
الفكرية المعوجة ، والتي شرب منها حتى ثمل ، عندها لا صوت يعلو فوق منهج الإخوان المسلمين ، فهذا وسابقهِ كركبتي البعير تساويا في كل شيء.
لقد أعمى المنهج الفكري والولاء للجماعة الأم بصيرة هؤلاء، فهم يرونهم قادة في كل شيء ، لا تخفى عليهم من
شؤون هذا الزمان شيئا؛ أموات كانوا أم أحياءً بما أنهم يحملون نفس الفكر! ، أأمثال هؤلاء يريدون أن يرشدوا الناس
إلى سواء السبيل ؟ عندما قلنا في مقالات سابقة أن الإخوان المسلمين في الإمارات جُلهم إن لم نقل كلهم جُهال في دين
الله بل هم أجهل من حمار أبي جهل ، ظن البعض أننا نبالغ ولا ننصفهم ، فإن كان قد بقي من الإنصاف لهذا الأمر من
شيء ، فيجب إنصاف حمار أبي جهل من هؤلاء .
ويستغربون في سوء خلقهم المعهود من ذا الذي يحركنا ؟ وما هو الدافع لنا وراء صد مجونهم الفكري في دولة الإمارات؟
فتراهم في كل يوم يفترون ويكذبون كذبة هم أول من يصدقها ، فتارة يتهمون الجهات الأمنية ، وتارة يقولون أن هؤلاء
مدفوعون بأجر ، وأخرى أنهم ليسوا من أبناء الإمارات ، ولا استبعد غدا أن نكون من الجن أو من كوكب آخر .
واليوم تراهم يكتبون وينشرون مقالات بأن وراء هذه الحملة السيد محمد خلف المزروعي رئيس دائرة الإعلام في
العاصمة أبوظبي ، وغير ذلك من الهراء الذي نسمعه ، وبالطبع فإن أول من يتلقف ذلك صحيفة الارتزاق الإلكتروني
وطن التي تنعق قلة الأدب بالقِرب.!
وليعلم القارئ الكريم أن هؤلاء القوم الذين طغت على عقولهم إيدلوجيات فكرية وأهواء شرقية وغربية ، لا ترتقي
عقولهم لمفهوم الولاء والانتماء ، لماذا؟ لأنهم بكل بساطة لم يصبح أمن الوطن واستقراره من ضمن أولوياتهم ، ولا
يدري هؤلاء الهمج الرعاع أن الذي يحركنا ويحرك القبائل الإماراتية ، وجموع المواطنين الذين وقفوا عند المحكمة
الاتحادية وصاحوا بصوت واحد ( إلا خليفة ) لم يحركهم إلا ولاؤهم وانتماؤهم للقيادة والوطن .
وأعجب ما أسمع من هؤلاء أنهم لا يسمحون لأحد أن يزايد على وطنيتهم وولائهم للقيادة ، ويكفي لكل من شك في قولنا
أن يتنزه لدقائق معدودة في مواقعهم وصفحاتهم الشخصية على الفيس بوك وتويتر وينظر بأم عينه عن أي ولاء
وانتماء يتحدثون ! ينظر كم استهوتهم الشياطين في غمز ولمز الوطن وقيادته ، كيف لعقلاء الوطن أن يرضوا بأمثال
هؤلاء -إن طال الزمان أو قصر- بأن يمثلوا هذا الشعب الذي نهل من نبع زايد الطيبة في أجمل صورها .
وأخيرا : فلتصمت ألسنتكم عن الافتراء والالتواء ، والكذب والبذاءة ، ولكم فرصة لتهذيب خلقكم
وترويض أنفسكم على حسن الخلق ، وأن تتعلموا الإنصاف ، وإلا فلن تسكت أقلام الشرفاء عن تعريتكم ،
وأنتم في ذلك بالخيار.
منقول من مدونة أخي الحبيب - الكاتب الإماراتي - محمد سيف-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق