الثلاثاء، 21 مايو 2013

♥ الشهيد الإماراتي !! ♥


♥ الشهيد الإماراتي !! ♥


بين الحين والآخر تنتشر رسائل عبر الواتساب والماسنجر تحمل هذا العنوان مع بعض الكلمات الحماسية والعبارات العاطفية ...

ولنا بعض الوقفات السريعة مع مثل هذه الرسائل :

أولا : نسأل الله أن ينصر المسلمين الموحدين في كل مكان وأن يرفع الله عنهم ظلم المعتدين عاجلا غير آجل .

ثانيا : نسأل الله أن يرحم من مات من هؤلاء ويغفر لهم ويصبر أهلهم ويخفف عن أمهاتهم .

ثالثا : الجهاد عبادة عظيمة يتمناها المؤمن ويخالف بها المنافق ، ولكن وفق الشروط الشرعية والضوابط الدينية ، وليس بمجرد الاندفاعات الحماسية .

رابعا : إطلاق الفتاوى في باب الجهاد وإيجابه على الناس مرده العلماء الكبار وليس الأغمار وأنصاف المتعلمين .

خامسا : إطلاق لفظ الشهادة على معين لا يجوز إلا لمن شهد له النص ، لأنه حكم بالجنة ، وهذا أمر غيبي ؛ ولذلك بوب البخاري في صحيحه بقوله ( باب لا يقال فلان شهيد ) .

سادسا : الخروج إلى الجهاد مشروط بإذن ولي الأمر ، أي الذهاب لجهاد الطلب لا بد فيه من الإذن ، وتوسيع دائرة الجهاد في سوريا وإيجابه على جميع الأمة لم يقل به أحد من العلماء الموثوقين .

سابعا : نستغرب ممن يذهب للجهاد ويقع في عقوق الوالدين والكذب وإحراج قرابته ، فجهاد الطلب متوقف على إذن الوالدين ، وكم من أم تبكي الليل والنهار لتصرف ولده الغر .

ثامنا : المسلم يفرح بهداية الشباب وغيرتهم على الدين وعاطفتهم الصادقة ، ولكن التصرفات الطائشة قد تسيء للإستقامة وأهلها .

تاسعا : ينبغي بيان شروط الجهاد وآدابه لفئات الشباب ؛ حتى يتبصروا في دينهم ، والعلم نجاة من الفتن .

عاشرا : أوصي الشباب بالرجوع إلى العلماء الكبار ، وعدم التأثر بالموجات الحماسة من المقاطع المرئية والمسموعة ، فإن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم .

وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة وحفظ الله الشباب من فتن الشهوات والشبهات .

كتبه:
الشيـخ/ د. صالح عبدالكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق