الأحد، 19 مايو 2013

الشهيد الإماراتي .. !!

الشهيد الإماراتي .. !!

بين الحين والآخر تنتشر رسائل عبر الواتساب والماسنجر تحمل هذا العنوان مع بعض الكلمات الحماسية والعبارات العاطفية ...

ولنا بعض الوقفات السريعة مع مثل هذه الرسائل :

أولا : نسأل الله أن ينصر المسلمين الموحدين في كل مكان وأن يرفع الله عنهم ظلم المعتدين عاجلا غير آجل .

ثانيا : نسأل الله أن يرحم من مات من هؤلاء ويغفر لهم ويصبر أهلهم ويخفف عن أمهاتهم .

ثالثا : الجهاد عبادة عظيمة يتمناها المؤمن ويخالف بها المنافق ، ولكن وفق الشروط الشرعية والضوابط الدينية ، وليس بمجرد الاندفاعات الحماسية .

رابعا : إطلاق الفتاوى في باب الجهاد وإيجابه على الناس مرده العلماء الكبار وليس الأغمار وأنصاف المتعلمين .

خامسا : إطلاق لفظ الشهادة على معين لا يجوز إلا لمن شهد له النص ، لأنه حكم بالجنة ، وهذا أمر غيبي ؛ ولذلك بوب البخاري في صحيحه بقوله ( باب لا يقال فلان شهيد ) .

سادسا : الخروج إلى الجهاد مشروط بإذن ولي الأمر ، أي الذهاب لجهاد الطلب لا بد فيه من الإذن ، وتوسيع دائرة الجهاد في سوريا وإيجابه على جميع الأمة لم يقل به أحد من العلماء الموثوقين .

سابعا : نستغرب ممن يذهب للجهاد ويقع في عقوق الوالدين والكذب وإحراج قرابته ، فجهاد الطلب متوقف على إذن الوالدين ، وكم من أم تبكي الليل والنهار لتصرف ولده الغر .

ثامنا : المسلم يفرح بهداية الشباب وغيرتهم على الدين وعاطفتهم الصادقة ، ولكن التصرفات الطائشة قد تسيء للإستقامة وأهلها .

تاسعا : ينبغي بيان شروط الجهاد وآدابه لفئات الشباب ؛ حتى يتبصروا في دينهم ، والعلم نجاة من الفتن .

عاشرا : أوصي الشباب بالرجوع إلى العلماء الكبار ، وعدم التأثر بموجات الحماسة من المقاطع المرئية والمسموعة ، فإن هذا الأمر دين فانظروا عمن تأخذون دينكم .

وفق الله الجميع لخيري الدنيا والآخرة وحفظ الله الشباب من فتن الشهوات والشبهات .

كتبه / د . صالح عبدالكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق