السبت، 25 مايو 2013

برقيات وطنية عاجلة !! من الدكتور صالح عبدالكريم - حديث في غاية الأهمية.


برقيات وطنية عاجلة !!

إن عجلة الأحداث السياسية تجري بسرعة هائلة في الدول العربية ، وتتصاعد الأدخنة من بعض الدول الخليجية ، ويزداد تربص الدول الغربية ، في وقت بات فيه لغة الحزم هو الفيصل لوأد الإرهاصات الثورية ، وقطع شأفتهم الغوغائية !

وكشفت وسائل التواصل الاجتماعي عن كثير من الأقلام الوطنية الغيورة ، وفي نفس الوقت أسقطت القناع عن كثير من الأقلام المتخاذلة المغرورة ، وأحببت أن أحبر بعض البرقيات العاجلة المسطورة .

البرقية الأولى : هنيئا للكتائب الوطنية التي سخرت وقتها للدفاع عن الوطن ، والذود عنه ضد الشائعات والإرهاصات والانتقادات ، سدد الله أقلامكم فأنتم على ثغر عظيم ، والدفاع عن الوطن من أبرز حقوق المواطنة الصادقة ، سواء الدفاع بالأبدان أو بالبنان

البرقية الثانية : حذار من تحريشات الشيطان بينكم ، ففي الحديث : " إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم " ، وكم من شياطين الإنس من يحاولون إشاعة الفرقة بينكم ، واختراق صفوفكم ، وما أجمل التنازل عن بعض الحظوظ الشخصية لأجل وطننا الغالي ، نتسامح ونتآلف ونغض الطرف عن الأخطاء اليسيرة ، ونحذر من تسلل الدخلاء الذين يريدون تفريق الصف .

البرقية الثالثة : لا يضركم صرخات المخذولين ، وكتابات المغرورين ، فقد فقدوا المصداقية عند أول صدمة وطنية ، ولو التفتم إلى كل ناقد مخذول ، وقلم مأجور ؛ لضاعت الجهود ، وضعف السير نحو الهدف ، فلا تلتفتوا إلى شنشنات الحسابات الوهمية ، فالنكرة نكرة !!

البرقية الرابعة : عليكم بحسن البيان ، وأعذوبة اللسان ؛ فهي البلغة في البرهان ، " ليس المؤمن باللطعان ولا اللعان " ، قد يتحمس البعض وتصدر منه عبارات لا تليق بالمدافع الوطني ، فأقول : لا تعكر جمال عملك ، وعظم دورك ، بسفساف العبارة ، والبعض ربما يقولها وهو لا يقصد ، قد دفعته الغيرة الوطنية ، ولكن يبقى عفة اللسان من ديننا ، وأعذوبة الكلام شعارنا ، وأنتم تمثلون أخلاق " عيال زايد " رحمه الله .

البرقية الخامسة : " تلك حدود الله فلا تعتدوها " هناك مسائل ينبغي أن نعيها وأن نتفهمها ، وهناك حدود ينبغي أن لا نتجاوزها ؛ فالكلام على ولاة أمر المسلمين والتهييج ضدهم لا يجوز ، سواء كانوا متلبسين ببدعة أو معصية ، لأنه يخالف الطريقة الشرعية في النصيحة ، ويزداد الأمر سوءا حينما يكون الاستهزاء بأعراضهم وأشكالهم وصورهم ، " من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية .... " ، وأيضا الكلام في علاقة الدولة ببقية الدول ، والموقف من الدول لا يرجع إلى آحاد الناس ، فقد خصصت الدولة رجال من الوزراء والسياسيين لتغطية هذا الجانب الخطير ، واجتهاد البعض في التحليلات والمواقف السياسية لو جعله في مجال آخر لكان أنفع وأفضل .

وفي الختام هذه برقيات أبعثها من القلب إلى القلب ، وأعلنها لكل من يدافع عن الوطن : إني أحبكم في الله ، وسدد الله أقلام المدافعين عن الوطن ، وحفظ الله دولتنا وبلاد المسلمين من الفتن والمحن.

كتبه / د صالح عبدالكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق