الجمعة، 24 مايو 2013

سلسلة مفاهيم يجب أن تُصحح؛ فالعبرة بموافقة السنة - بندر المحياني

نصيحتي الموجزة لمن صُدم بانتقاد كثير من الدعاة
حتى يكاد يفقد الثقة في العلماء وطلبة العلم الصادقين

أقول : لا ألومك على التشتت الذهني؛ أعرف شعور المرء حين يُصدم في أفكاره،

لكن سأرشدك لبعض الثوابت التي من تمسك بها نجى من كل حيرة -بإذن الله-:

أولا: لنعلم أن الافتراق الحاصل ليس سببه الناصحون، بل هو أمر أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم -ولكن الناصح يوضّح للناس الحقيقة ويُبيّنها-،

قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم : (([ستفترق أمتي] على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة))، ولما سئل قال : ((من كان على ما أنا عليه اليوم وأصحابي)).

وقال حبيبنا صلى الله عليه وسلم : ((إنه من يعش منكم [فسيرى اختلافاً كثيرا]، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي))

ثانيا: لنعلم أن الثقة المطلقة بالدعاة خطأ شنيع؛ فما من أحد إلا ويخطئ،
والثقة العمياء : توقعنا فيما وقع فيه من وثقنا به.

ثالثا: لنعلم أن المظهر والشهرة والثناء والجماهير والكلام الجميل،
كل هذا : لا يدل على صحة طريقة الداعية وأنه على السنة.

قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم -مُعدّدا الأتباع الصادقين للأنبياء- : ((يأتي يوم القيامة النبي ومعه الرجل والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد)).

رابعا: لنعلم أن المنحرف لا يقول للناس (أنا منحرف)؛
بل يُحسّن نفسه في أعين الناس، ويستدل بالكتاب والسنة ويخدع الناس ما استطاع.

خامسا: لنعلم أن المنحرف : قد يكون عنده شئ من الحق، وبعض الأعمال الطيبة.
وهذا سبب الاغترار به؛ إذ لا يوجد مبتدع أو صاحب هوى كل أقواله باطلة.

سادسا: لنعلم أن المنحرف : قد يكون كل عمله خير إلا مسألة واحدة (خطيرة)،
وهي سبب انحرافه عن طريق أهل السنة،

الخوارج والمرجئة طائفتان مبتدعتان،
كان السلف ينتقدون ويحذرون [من السني]؛ إذا جلس مع أحد منهم، فمجرد الجلوس معهم تُهمة.

ومع هذا يوجد فيهم أهل عبادة وخشوع،
ومنهم من لو رآه أهل عصرنا لافتتنوا به من كثرة اجتهاده.

فالعبرة بموافقة السنة

هذه الثوابت من ضبطها، فقد ملك آلة تساعده في التمييز بين الحق من الباطل، ونحن بحاحة لها في هذا العصر أكثر من غيره.

كتبه أخوكم في الله
بندر المحياني

المجلة السلفية

سلسلة مفاهيم يجب أن تُصحح؛ فالعبرة بموافقة السنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق