السبت، 15 يونيو 2013

هذا بيانا للناس لمن يعلن النفير للجهاد على غير الشعب السوري - للدكتور محمد غيث


د.محمد بن غيث
الجهاد والنفير العام مرجعه إلى الأئمة الذين يملكون العدة والعتاد ويرفعون الراية، لا إلى الخطباء الذين يحمسون المندفعين ويتخلفون مع القاعدين!
هذه الرسالة تنتشر الآن بين الناس (شاهد "13-6-2013 الله أكبر البيان الذي انتظره الشعب السوري "إعلان الجهاد للقتال في سوريا" على http://safeshare.tv/w/HwcYiSeUJH


وهذا الجواب عنها:


هذا الإعلان افتيات على ولاة أمور المسلمين وتدخل في صلاحياتهم لأن الذي يُعلن النفير للجهاد هو ولي الأمر المسلم لأنه أعلم بالمصالح والمفاسد وهو يتحمل الإثم إذا لم يعلن النفير للجهاد حال وجوبه والقدرة عليه،

ويجب على المسلمين الرجوع للعلماء الكبار في النوازل وعدم الإغترار بهؤلاء الوعاظ ودعاة السياسة لأن لهم أهدافاً وارتباطات حزبية لا يهمهم إلا تحقيقها وهم كذبة فهم الذين حرضوا الشعب السوري على الثورة، فهل كانوا جهالا ً بعواقبها؟.

ألا يعلمون فجور النظام ووحشيته وأن الشعب أعزل وأن الدول العربية والإسلامية ضعيفة وأن الدول الغربية تتخاذل عن نصرة السنة مقابل الشيعة؟!.


إن كانوا جهلوا ذلك وورطوا الشعب السوري في هذه المذبحة فهم جهلاء بالواقع ولا يجوز لهم الإفتاء في النوازل، وإن كانوا متوقعين لما حدث فقد خانوا المسلمين حين أدخلوهم في متاهة حرب مفاسدها أظهر من مصالحها.


وعلى كلٍ إن كانوا صادقين فليبادروا بالذهاب إلى سوريا للجهاد ولا يتعذروا بحجة تحريض المسلمين وجمع التبرعات.


وليُعلم أن بعض من ذهب ورجع يذكر أن الرايات المرفوعة للثوار مختلفة والأمور مختلطة وبعض كتائب المجاهدين توزع على الشباب كتاب الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية لأبي محمد المقدسي التكفيري،

فيجب تحذير الشباب من الذهاب حتى لا يعود بفكر تكفيري ولأن الجهاد يجب فيه إذن ولي الأمر وهذا مذكور في كتب عقائد أهل السنة وفي كتب الفقه.


قال الشيخ عُمَر بن مُحَمَّد بن سليم / كما فِي الدرر السنية (7/313):

"ولا يَجوز الافتيات عليه –أي عَلَى الإمام- بالغزو وغيره، وعقد الذمة والمعاهدة إلا بإذنه، فإنه لا دين إلا بِجماعة، ولا جَماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة، فإن الخروج عن طاعة ولي الأمر من أعظم أسباب الفساد فِي البلاد والعباد. ..



والله الموفق ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق