الثلاثاء، 25 يونيو 2013

حكم أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين | ابن تيمية


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وإذا كان أقوام ليسوا منافقين ولكنهم سمّاعون للمنافقين ، قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا ، وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين ، كما قال تعالى : لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سمّاعون لهم } . فلا بد من بيان حال هؤلاء ، بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم ، فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم ، وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين ، فلا بد من التحذير من تلك البدع ، وإن اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم ، بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق ، لكن قالوها ظانين أنها هدى وأنها خير وأنها دين ، ولو لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم" .
انتهى كلامه رحمه الله - مجموع الفتاوى 28 / 233

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق