الأحد، 16 يونيو 2013

البصيرة عند الفتن - أو النذير العريان من أرض الشام


(( البصيرة عند الفتن ))

«نور من النبوة»
«وبصيرة من الصاحب»

عن المستورد بن شداد القرشي قال عند عمرو بن العاص :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{تقوم الساعة والروم أكثر الناس}

فقال عمرو : أبصر ماتقول ؟!
قال: أقول ماسمعت من رسول الله !
قال عمرو : لئن قلت ذلك !
إن فيهم لخصالا أربعا :

إنهم لأحلم الناس عند فتنة

و أسرعهم إفاقة بعد مصيبة
وفي رواية : هزيمة
(وأجبر الناس عند مصيبة)

و أوشكهم كَرَّّة بعد فَرَّة

وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم

و خامسة حسنة جميلة :

و أمنعهم من ظلم الملوك ]

(مسلم/5267 و 5268)

((عن أبي حسان الدمشقي))
هذه الرسالة بعثها لي أحد سدنة الحرب في شامنا الجريحة انظروا رحمكم الله .. !
((والله إنك لشجاع بنشرك هذه الرسالة.. ونصحت لأمتك .
{أحلم الناس عند فتنة} ))

قال وفقه الله :
[[ نعم، القصير لم تسقط بالكامل بعد، ولكن يا إخوتي للمرة رقم 1000 نقول أننا نخوض معركة بأسلوب خاطئ، ليس لنا قوة ولا قدرة ولا تسليح ولا تنظيم الجيش السوري لنواجهه في حرب مفتوحة، إن حرب المواجهة النظامية تحتاج لمعدات ثقيلة وتغطية جوية وخط إمداد وكتائب مدربة، والأهم من ذلك قيادة موحدة حقيقية، ولا نملك أياً من ذلك للأسف، فإلى متى نظن أن هبة العرب تنصرنا في معركة المواجهة مع الجيش.

لقد تكلمت بهذا الكلام منذ أكثر من عام ونصف في معارك الزبداني الأولى، ولم يستمع المقاتلون على الأرض لكلامي رغم قناعتهم به، بسبب الحماس الجارف الذي تسبب به انتصارهم في أول جولة، وحصل ما تنبأت به بالظبط.

وأعيدت الكرّة تلو الكرّة في كل سورية، حتى أن بعض قيادات لواء التوحيد في حلب وعدوني بتحرير كامل خلال ثلاثة أسابيع، ثم بعدها خسروا الرهان وحصل ما تنبأت به بالظبط.

لا قوة لنا على مواجهة جيش، ولن نجني من هذه المواجهة إلا خراب البلد والدماء والهزائم.

إن ميزتنا الوحيدة التي نملكها هي قدرتنا على الموت وانتشارنا في كل سورية، وإذا استغلينا الجانب المفيد من عدم قدرتنا على التوحد وبالتالي عدم وجود قيادة موحدة، نستطيع خوض حرب عصابات داخل المدن وخارجها، والإغارة على الثكنات والقواعد العسكرية وخطوط الإمداد والشوارع الرئيسية، وحيثما وجد جندي نظامي فهو مسرح عمليات لنا.

هكذا فقط نبقي الجيش في حالة استنزاف ونهزمه مع الزمن كما هزمنا السوفييت في افغانستان والأمريكان في العراق.

يمنع منعاً باتاً مواجهة الجيش ومعداته الثقيلة، فالبندقية لا تفجر دبابة ولكنها تقتل سائقها بعد خروجه منها.

إن النظام قادر على الدخول إلى أي نقطة يريدها في سورية، ولا نملك رده، لكننا نستطيع عدم السماح له بالبقاء فيها، بتقنيات حرب العصابات، وهذا ليس كلامي فقط، واسألوا من خاض التجارب الجهادية السابقة.

إن معركة القصير ليست إلا فخاً وقعت به الكتائب وقد أبلوا بلاءاً حسناً، وقد تكلمت بهذا مع مسؤول لواء الحق في حمص، منذ أسبوعين وظهرت حقيقة هذه المخاوف للأسف، ولكن بعد فوات الأوان.

اللهم انصر إخواننا وثبت أقدامهم وهدئ من روعهم، كن لهم معيناً وحافظاً وأميناً، اقتل عدوهم وخذه أخذ عزيز مقتدر، وانصرنا على القوم الظالمين .]]
فاعتبروا .. ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق