الاثنين، 3 يونيو 2013

((علامات العالم الرباني)) الشيخ وضاح سعيد الشعبي


حاجة الأمة لمعرفة علامات العلماء الربانيين شديدة لا سيما في زماننا هذا الذي عظمت فيه الغربة واختلط فيه الحابل بالنابل والتبس فيه الحق بالباطل مع شدة الجهل والغفلة وكثرت أبواق ومنابر الباطل، لذا أحببت ذكر علامات تعين على معرفة العالم الرباني من غيره ليكون نورًا يهتدى به ومنارة للاقتداء.
ومن أهم علامات العالم الرباني:

١) يهتم في دعوته بالتوحيد وأنواعه الثلاثة والتحذير من الشرك بمختلف صوره.
٢) يربط الناس بالسنة الصحيحة وما كان عليه الصحابة الكرام فمن بعدهم قولًا وفعلًا.
٣) ترى على محياه وفي جميع أقواله وأفعاله الالتزام بأحكام الإسلام وآدابه والفخر بذلك.
٤) منضبط في أحكامه لا يتلوّن ولا يتتبع هواه ولا يتبدل في باب الثوابت الشرعية.
٥) يهتم بتعليم الناس أحكام الدين تأليفًا وفي المساجد ومجامع الناس ويربطهم بالأدلة بلا تقليد أو تعصب أو تساهل أو غلو.
٦) معظّم للنصوص الشرعية والآثار السلفية وما تركه علماء الإسلام من ثروةٍ علميةٍ كبيرةٍ.
٧) متجنّبٌ للمخالفات الشرعية وخوارم المروءة لا سيما الظاهرة! وقويُّ الشبهِ بأخلاق النبي.
٨) مبتعدٌ تمامًا عن المرويات الضعيفة ويعتمد على ماصحّ من الأحاديث لاسيما المتفق عليها.
٩) يهتم بتعليم الناس صغار العلم قبل كباره كما قال ابن عباس رضي الله عنهما.
١٠) إذا رأيتَ سيرته وتأملتَ سَمْته ذكّرك كل ذلك بِسِيَرِ العبّاد والصالحين الأخيار.
١١) لا يغترّ بكثرة الجموع ولا تؤثر في نظرته للمسائل والعبرةُ عنده بالنقل قبل العقل.
١٢) يكثر في حديثه وفتاواه من إيراد الأدلة والآثار بعيدًا عن القيل والقال.
١٣) له مشايخُ ربانيون أخذ العلم عنهم وسار بسيرهم والآن له طلابُ علم يربّيهم علمًا وأدبًا.
١٤) يحترم جميع العلماء ويستفيد منهم دون تعصّبٍ مذمومٍ لقول أو مذهبٍ أو بدعةٍ.
١٥) يهتم بتوحيد الأسماء والصفات والعقيدة فيه والتي كان عليها السلف الصالح.
١٦) لسانُ حاله ومقاله يقول: (إذا صحّ الحديث فهو مذهبي).
١٧) سليم الصدر تجاه الناس ومتخلق بمكارم الأخلاق النبوية مع الموافق والمخالف بحكمة.
١٨) مهتم بعلوم العربية وعلوم الآلة ومصطلح الحديث وأصول الفقه وغيرها من العلوم النافعة المكملة لعلم الكتاب والسنة الصحيحة.
١٩) بعيد عن إثارة الفتن والقلاقل في صفوف المجتمعات ولا يرفع السيف على الناس.
٢٠) إنتماؤه الأكبر والأساس للإسلام وأمته وتاريخه بعيدًا عن الولاءات الضيقة الأخرى.
٢١) يحذر الأمة من خطر الابتداع في الدين والتشبه بالكافرين وسائر المنكرات الأخرى.
وغير ذلك من العلامات التي حريٌ بنا تأملها والاستفادة منها، والله أعلم.

كتبها أخوكم:
وضاح سعيد الشعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق