الاثنين، 3 يونيو 2013

أخي / أختي أنتبه واقرأ عن ( الخلوة الإلكترونية ) للدكتور صالح_عبدالكريم

( الخلوة الإلكترونية )

تكلم العلماء كثيرا حول الخلوة الحقيقية ، وذكروا حكمها وأحكامها وصورها وآثارها ،وقرروا أنها داخلة ضمن قاعدة سد الذرائع ، وما أجمل البيان النبوي " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " .

لكن مع الثورة التقنية ، وتوسع العوالم الافتراضية ، وتجدد الوسائل التواصلية ، ظهرت الخلوة الإلكترونية !

الخلوة الإلكترونية هي المحادثات التي تكون بين الرجل والمرأة عبر وسائل التواصل الحديثة، من برامج المحادثة ، والغرف الصوتية ، بل أكثر من ذلك من التواصل بالصوت والصورة.

لا شك أن وسائل الاتصال الحديثة سلاح ذو حدين ؛ فقد تستخدم في أبواب الخير أو طرق الشر ،ولكن كما كنت أردد دائما كل تطور له ضريبة !!

إن المتأمل اليوم في أغلب حالات العلاقات المحرمة ، والخيانات الزوجية ، يجد أن بدايتها كانت محادثات يسيرة في البلاك بيري والواتساب وغيرها .

قد تبدأ العلاقات بنية طيبة ، ربما تبادل معلومات ، أو تذكير بالصلوات ، ويستدرجهم الشيطان بداية " بالفيسات " ، ثم معسول الكلمات ، حتى يصل إلى طلب المكالمات ،وتبادل الصور المخلات !!

آه .. كم من بيوت زوجية تهدمت بعد سنوات من الزواج ، وكم من عوائل شريفة تلطخت سمعتها ، وكم من شاب محافظ هزل دينه و وقع في المحرمات ، وكم من بنت عفيفة فقدت أغلى ما تملك !!

قد يقول البعض أنا واثق من نفسي ، وتقول البنت مستحيل تتطور العلاقة للصور والمكالمات ،ولكنها خطوات الشيطان ، " ولا تتبعوا خطوات الشيطان " ، والإنسان معرض للضعف والزلات.

أوصي شبابنا وبناتنا باستحضار مراقبة الله تعالى " ألم يعلم بأن الله يرى "إن كنتم في غرفة بعيدين عن الوالدين والأرحام ، فلستم ببعيدين عن ربنا الملك العلام ، فهو " يعلم السر وأخفى " !

ثم أيها الشاب المسلم ألا تخاف على أهلك وأخواتك ، فالجزاء من جنس العمل ، اليوم تتلاعب ببنات المسلمين ، وغدا تبتلى بمن يتلاعب بأهلك ، وكما تدين تدان !

أيتها البنت المسلمة العفيفة أما تخافين العار والفضيحة ، أهكذا تقابلين إكرام الوالدين لك وثقتهم فيك ، تقابلين الثقة بالخيانة ؟؟

أيتها البنت المسلمة الكريمة لا تغتري بوعود الزواج ، وكلمات الحنان ، ودموع التماسيح ،فهي وسائل للإيقاع بك ، والمتاجرة بشرفك.

قد يمهلكم الله ويعطيكم الفرصة ، ويستركم ويعطيكم المهلة ، ولكن إذا جاءت العقوبة فلا يمنعها أحد !

أدعوكم معشر الشباب والبنات وأقول لكل من وقع في مستنقعات العلاقات المحرمة توبوا إلى الله قبل فوات الأوان ، وانقضاء الزمان ، و قبل الندم والأحزان ، والله سبحانه يقبل التائبين ، ويفرح بالعائدين " إن الله يغفر الذنوب جميعا " .

وكما أشكر دائما الشباب الذين يحملون هم الدعوة ، ويحاولون نشر الخير عبر وسائل الاتصال، أحذرهم أيضا من أبواب الشيطان ، والتساهل مع النسوان ، فالشيطان يقحم مصيدته بين آلاف أبواب الخير !

وكل شاب يعرف من نفسه أنه سيضعف ويتنازل من خلال المحادثات فليغلق الباب منذ البداية ،وليجعل شعاره " إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ".

ختاما أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ شبابنا وبناتنا من أبواب الفتن ،وأن يرزقهم الستر والاحتشام والعفاف.

كتبه / د . صالح عبدالكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق